responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في عيون غربية منصفة المؤلف : حسين حسينى معدى    الجزء : 1  صفحة : 159
مونته «1»
«إن طبيعة محمد- صلّى الله عليه وسلم- الدينية تدهش كل باحث مدقّق نزيه المقصد بما يتجلى فيها من شدة الإخلاص. فقد كان محمد مصلحا دينيا ذا عقيدة راسخة، ولم يقم إلا بعد أن تأمل كثيرا وبلغ سن الكمال بهذه الدعوة العظيمة التى جعلته من أسطع الأنوار الإنسانية فى الدين. وهو فى قتاله الشرك والعادات القبيحة التى كانت عند أبناء زمنه كان فى بلاد العرب أشبه بنبى من أنبياء بنى إسرائيل الذين نراهم كبارا جدا فى تاريخ قومهم. ولقد جهل كثير من الناس محمدا- صلّى الله عليه وسلم- وبخسوه حقه وذلك لأنه من المصلحين النادرين الذين عرف الناس أطوار حياتهم بدقائها» [2] .
«كان محمد- صلّى الله عليه وسلم- كريم الأخلاق حسن العشرة، عذب الحديث، صحيح الحكم صادق اللفظ، وقد كانت الصفات الغالبة عليه هى صحة الحكم وصراحة اللفظ، والاقتناع التام بما يعمله ويقوله» [3] .
«.. ندر بين المصلحين من عرفت حياتهم بالتفصيل مثل محمد- صلّى الله عليه وسلم- وإن ما قام به من إصلاح أخلاق وتطهير المجتمع يمكن أن يعد به من أعظم المحسنين للإنسانية» [4] .
«لا مجال للشك فى إخلاص الرسول- صلّى الله عليه وسلم- وحماسته الدينية التى تشبعت بها نفسه وفكره..» [5] .

(1) مونته Montet: (1927 -1856) أستاذ اللغات الشرقية فى جامعة جنيف، من كتبه (محمد والقرآن) ، وترجمة جيدة للقرآن، و (حاضر الإسلام ومستقبله) .
[2] محمد والقرآن، ص 18 (عن دستودارد: حاضر العالم الإسلامى 1/ 32) .
[3] نفسه، (عن ستودارد 1/ 32) .
[4] حاضر الإسلام ومستقبله (عن محمد كرد على: الإسلام والحضارة العربية 1/ 67) .
[5] نفسه، 1/ 67.
اسم الکتاب : الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في عيون غربية منصفة المؤلف : حسين حسينى معدى    الجزء : 1  صفحة : 159
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست