responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في عيون غربية منصفة المؤلف : حسين حسينى معدى    الجزء : 1  صفحة : 124
صفاته النادرة ونموذجا كاملا للفضيلة والخير، ورمزا للصدق والإخلاخص ...
(إن) حياته وأفكاره وصدقه واستقامته، وتقواه وجوده، وعقيدته ومنجزاته، كل ذلك براهين فريدة على نبوته. فأى إنسان يدرس دون تحيّز حياته ورسالته سوف يشهد أنه حقا من عند الله، وأن القرآن الذى جاء به للناس هو كتاب الله حقا، وكل مفكر منصف جاد يبحث عن الحقيقة لابدّ أن يصل إلى هذا الحكم» [1] .

سانتيلانا «2»
«ما كان من محمد- صلّى الله عليه وسلم- إلا أن تناول المجتمع العربى هدما من أصوله وجذوره وشاد صرحا اجتماعيا جديدا ... هذا العمل الباهر لم تخطئه عين (ابن خالدون) النفاذة الثاقبة. إن محمدا- صلّى الله عليه وسلم- هدم شكل القبيلة والأسرة المعروفين آنذاك، ومحا منه الشخصية الفردية Gentes والموالاة والجماعة المتحالفة. من يعتنق دين الإسلام عليه أن ينسى روابطه كلها ومنها رابطة قرباه وأسرته، إلا إذا كانوا يعتنقون دينه (إخوته فى الإيمان) . فما داموا هم على دينهم القديم فإنه يقول لهم كما قال إبراهيم- عليه السّلام- لأهله ما معناه: «لقد تقطعت بيننا الأسباب ... » [3] .
«كان محمد- صلّى الله عليه وسلم- رسول الله إلى الشعوب الآخرى، كما كان رسول الله إلى العرب» [4] .

[1] رجال ونساء أسلموا 4/ 30- 31.
(2) دافيد دى سانتيلانا David de Santillana: (1931 -1845) ولد فى تونس، ودرس فى روما، أحرز الدكتوراه فى القانون، فدعاه المقيم العام الفرنسى فى تونس لدراسة وتدوين القوانين التونسية، فوضع القانونين المدنى والتجارى معتمدا بذلك على قواعد الشريعة الإسلامية ومنسقا إياهما بحسب القوانين الأوروبية. كان على معرفة واسعة بالمذهبين المالكى والشافعى، وفى سنة 1910 عين أستاذا لتاريخ الفلسفة فى الجامعة المصرية، وله محاضرات قيمة فيها. ثم استدعته جامعة روما لتدريس التاريخ الإسلامى. من آثاره: (ترجمة وشرح الأحكام المالكية) ، كتاب (الفقه الإسلامى ومقارنته بالمذهب الشافعى) .. إلخ.
[3] تراث الإسلام (إشراف سير توماس آرنولد) ، ص 405- 406.
[4] نفسه، ص 406.
اسم الکتاب : الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في عيون غربية منصفة المؤلف : حسين حسينى معدى    الجزء : 1  صفحة : 124
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست