اسم الکتاب : الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في عيون غربية منصفة المؤلف : حسين حسينى معدى الجزء : 1 صفحة : 118
البالغ وغير ذلك من الصفات التى خلقت الرجال القادة فى التاريخ. ومع أنه كان فى دور من أدوار حياته يتيما فقيرا، فقد كان فى قلبه دائما سعة لمواساة المحرومين فى الحياة» [1] .
«إذا نحن نظرنا إلى محمد- صلّى الله عليه وسلم- من خلال الأعمال التى حققها، فإن محمدا الرجل والمعلم والخطيب ورجل الدولة والمجاهد يبدو لنا بكل وضوح واحدا من أقدر الرجال فى جميع أحقاب التاريخ، لقد نشر دينا هو الإسلام، وأسس دولة هى الخلافة، ووضع أساس حضارة هى الحضارة العربية الإسلامية، وأقام أمة هى الأمة العربية. وهو لا يزال إلى اليوم قوة حية فعالة فى حياة الملايين من البشر» [2] .
جورج حنا
«.. كان محمد- صلّى الله عليه وسلم- يخرج من سويعات (لقائه مع جبريل عليه السّلام) بايات تنطق بالحكمة، داعيا قومه إلى الرجوع من غيّهم، والإيمان بالإله الواحد الكلّى القدرة، صابّا النقمة على الآلهة الصنمية، التى كان القوم يعبدونها فكان طبيعيا أن يحقد عليه أشراف العرب ويضمروا له الشر، لما كان فى دعوته من خطر على زعامتهم، وهى ما كانت قائمة إلا على التعبد للأصنام التى جاء هذا الرجل يدعو إلى تحطيمها. لكن محمدا- صلّى الله عليه وسلم- لم يكن يهادن فى بث دعوته، ولم يكن يسكت عن اضطهاد أشراف قريش له، بل كان يتحداهم، فيزدادون حقدا عليه وتامرا على حياته. فلم تلبث دعوته حتى تحولت من دعوة [1] الإسلام منهج حياة، ص 54. [2] نفسه، ص 56.
اسم الکتاب : الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في عيون غربية منصفة المؤلف : حسين حسينى معدى الجزء : 1 صفحة : 118