اسم الکتاب : الرسول القائد المؤلف : محمود شيت خطاب الجزء : 1 صفحة : 251
ست الهجرية الى (الغمر) في أربعين رجلا، فخرج سريعا يغذّ السير، ولكن الأعراب علموا بمسيره إليهم فهربوا وتركوا ديارهم خالية، فاستاق المسلمون مائتي بعير وعادوا الى المدينة دون أن يلقوا كيدا.
ب- سرية محمد بن مسلمة الى (ذي القصّة) [1] :
بعث رسول الله صلّى الله عليه وسلم محمد بن مسلمة في ربيع الآخر سنة ست الهجرية الى بني ثعلبة وبني عوال من ثعلبة وهم (بذي القصة) في عشرة نفر، فوردوا عليهم ليلا؛ ولكنّ الأعراب وهم مائة رجل استطاعوا قتل أصحاب محمد بن مسلمة وجرحه فبعث رسول الله صلّى الله عليه وسلم أبا عبيدة بن الجراح في أربعين رجلا الى مصارع المسلمين فلم يجدوا أحدا ووجدوا نعما وشاء فساقه أبو عبيدة ورجع الى المدينة المنورة.
ج- سرية أبي عبيدة بن الجراح الى ذي القصّة:
بعث رسول الله صلّى الله عليه وسلم أبا عبيدة بن الجراح في أربعين رجلا في شهر ربيع الآخر سنة ست الهجرية الى (ذي القصّة) الى بني محارب الذين أجمعوا أن يغيروا على سرح المدينة وهو يرعى ب (هيفا) [2] ، فمشوا إليهم بعد صلاة المغرب حتى وافوا (ذا القصة) في عماية الصبح، فأغاروا عليهم، فهرب الأعراب، وأصاب أبو عبيدة رجلا واحدا فأسلم وتركه وأخذ نعما من نعمهم فاستاقه كما أخذ متاعهم وقدم بذلك المدينة المنورة. [1] - ذو القصة: موضع بينه وبين المدينة أربعة وعشرون ميلا وهو طريق الربذة. وهي على بريد من المدينة تلقاء نجد. أنظر معجم البلدان 7/ 114. [2] - هيفا: موضع على سبعة أميال من المدينة. أنظر طبقات ابن سعد 2/ 86.
اسم الکتاب : الرسول القائد المؤلف : محمود شيت خطاب الجزء : 1 صفحة : 251