وكان النبي صلى الله عليه وسلم يتعهدهم بالتعليم والتربية وتزكية النفوس والحث على مكارم الأخلاق، ويؤدبهم باداب الود والإخاء والمجد والشرف والعبادة والطاعة.
سأله رجل؟ أيّ الإسلام خير؟ قال: تطعم الطعام، وتقرئ السلام على من عرفت ومن لم تعرف [1] .
قال عبد الله بن سلام: لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة جئت، فلما تبينت وجهه، عرفت أن وجهه ليس بوجه كذاب، فكان أول ما قال: يا أيها الناس أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصلوا الأرحام، وصلوا بالليل والناس نيام، تدخلوا الجنة بسلام [2] .
وكان يقول: لا يدخل الجنة من لا يأمن جاره بوائقه [3] .
ويقول: المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده [4] .
ويقول: لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه [5] .
ويقول: المؤمنون كرجل واحد، إن اشتكى عينه اشتكى كله، وإن اشتكى رأسه اشتكى كله [6] .
ويقول: المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا [7] .
ويقول: لا تباغضوا، ولا تحاسدوا، ولا تدابروا، وكونوا عباد الله إخوانا ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاثة أيام [8] .
ويقول: المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة، ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة [9] .
ويقول: ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء [10] . [1] صحيح البخاري 1/ 6، 9. [2] رواه الترمذي وابن ماجة والدارمي. مشكاة المصابيح 1/ 168. [3] رواه مسلم، مشكاة المصابيح 2/ 422. [4] صحيح البخاري 1/ 6. [5] صحيح البخاري 1/ 6. [6] رواه مسلم، مشكاة المصابيح 2/ 422. [7] متفق عليه، مشكاة المصابيح 2/ 422، صحيح البخاري 2/ 890. [8] صحيح البخاري 2/ 896. [9] متفق عليه مشكاة المصابيح 2/ 422. [10] سنن أبي داود 2/ 335، جامع الترمذي 2/ 14.