responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها المؤلف : رؤوف شلبي    الجزء : 1  صفحة : 584
هو مادة الامتحان، وإلى ذلك أشار الإمام القشيري رضي الله عنه في رسالته بجملة قصيرة قال: فجعل ذلك بالليل امتحانا للخلق[1]. يقول فضيلة مولانا الدكتور عبد الحليم محمود:
ومن الثمار التي جنتها الأمة الإسلامية والتي كانت من مقاصد إذاعة النبأ، انفصال ضعاف النفوس والشاكّين والمترددين، انفصال كل هؤلاء عن الأمة الإسلامية النائشة.
لقد كفر -عند سماع النبأ- من كفر بعد إسلامه، وارتد من ارتد بعد إيمانه وما كان هؤلاء -لو بقوا- إلا عاملا من عوامل الضعف أكثر من أن يكونوا عاملا من عوامل القوة، إن هؤلاء المكيين الذين آمنوا وصبروا على الحوادث القاسية، على التعذيب, وعلى الآلام, وعلى الفتنة في جميع مظاهرها.
إن هؤلاء المكيين الذين صبروا، وصابروا، وتخلصت أنفسهم من جميع النزعات المادية، ومن جميع الأهواء، فأصبحت خالصة لله وحده، إن هؤلاء المكيين الذين كان في تقدير الله سبحانه وتعالى أن تقوم عليهم الدولة في نشأتها، والذين من أجل ذلك يجب أن يكونوا مهيئين لأن يصعدوا لكل ما يمكن أن يعترضهم من عقبات، نقول: إن هؤلاء المكيين يجب أن يصفوا تصفية كاملة ومن وسائل هذه التصفية إعلان نبأ الإسراء والمعارج لينتكس من ينتكس، وليبقى من يبقى عن بصيرة وبينة وعن إيمان لا يتزعزع مهما كانت

[1] كتاب المعراج ص72.
اسم الکتاب : الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها المؤلف : رؤوف شلبي    الجزء : 1  صفحة : 584
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست