اسم الکتاب : الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها المؤلف : رؤوف شلبي الجزء : 1 صفحة : 523
وروى الطبري عن العلماء في تفسيرها أقوالا تدور كلها حول "الصدقة الواجبة[1].
وجاء في روح المعاني: لا نسلم أن الزكاة ما كانت واجبة في مكة، وعن الشعبي أن هذا حق في المال سوى الزكاة[2].
ولكن سورة "المؤمنون" فيها حديث عن الزكاة. يقول الله تعالى:
{وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُون} [3].
وقد وضح ابن كثير معنى الزكاة في العهد المكي وتنظيمها في العهد المدني فقال:
الأكثرون على أن المراد ههنا زكاة الأموال مع أن هذه الآية مكية, وإنما فرضت الزكاة بالمدينة في سنة اثنتين من الهجرة، والظاهر أن التي فرضت بالمدينة إنما هي ذات النصب والمقادير الخاصة، وإلا فالظاهر أن أصل الزكاة كان واجبا بمكة. قال الله تعالى في سورة الأنعام: {وَآَتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ} [4]. ا. هـ.
قال الشيخ الخضري: ومما فرض بمكة الزكاة, وقلما وجد من الأوامر المكية ذكر الصلاة إلا وبجانبه إيتاء الزكاة واستشهد بآية سورة الأنعام {وَآَتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ} , ثم قال: إلا أن هذه الحقوق [1] تفسير الطبري ج8 ص53 وما بعدها. [2] روح المعاني ج8 ص38. [3] الآية رقم 4 من سورة "المؤمنون". [4] تفسير ابن كثير ج3 ص238، 239.
اسم الکتاب : الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها المؤلف : رؤوف شلبي الجزء : 1 صفحة : 523