responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها المؤلف : رؤوف شلبي    الجزء : 1  صفحة : 47
أولا: تصوير العقيدة العربية قبل الإسلام
يكاد يتفق الكاتبون على أن عابدي الأصنام أقروا أنهم عبدوها كوسيلة تقربهم إلى الله.
يقول الشاطبي:
"قوله تعالى: {يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ} وأشباه ذلك، إنما جرى على معتادهم في اتحاد الآلهة في الأرض وإن كانوا مقرين بإلهية الواحد الحق[1].

[1] الموافقات في أصول الشريعة لأبي إسحاق الشاطبي إبراهيم بن موسى الغرناطي المتوفى سنة 190هـ, ج3 ص351.
لهذا قام المنهج القرآني على أربعة مراحل، قد تصلح كلها لنوع واحد من الناس وقد تصلح مرحلة واحدة منها لنوع وأخرى لنوع آخر.
وهذه المراحل هي:
أولا: تصوير العقيدة العربية قبل الإسلام.
ثانيا: دعوة المعاندين إلى التجرد من المواريث الثقافية التي تبعدهم عن التفكير السليم في التوصل إلى الحقيقة.
ثالثا: دعوة المعاندين للتفكير بالمشاهدة في آثار قدرة الله جل شأنه وتعريفهم طريقة استخدام هذا المنهج.
رابعا: بعث الوجدان الفطري بالترغيب أو بالترهيب.
تلك هي المراحل الأربع التي رسم بها القرآن الكريم المنهج لمعاندي الدعوة الإسلامية في عهدها المكي وبيانها كالآتي:
اسم الکتاب : الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها المؤلف : رؤوف شلبي    الجزء : 1  صفحة : 47
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست