responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها المؤلف : رؤوف شلبي    الجزء : 1  صفحة : 432
بربوبيته ووحدانيته فهل كان في هذا النموذج ردع لريحانة قريش وصاحبه الوليد بن المغيرة صاحب بساتين الطائف وعروة بن مسعود الثقفي, وقد اختالا بحدائقهما وما لهما؟
هل في ذلك ردع لكل ريحانة من أساطين الجاه والثروة؟
والمبطرين نعمة الله من القوارين الكثيرين في العصر الحديث؟
وهكذا كانت تتغذى قلوب المسلمين الأوائل: بلال وصهيب وعمار وخباب, فاحتقرت موازين أبي جهل والوليد وأبي بن خلف وعقبة بن أبي معيط، وارتفعوا بإيمانهم فوق قيم الأرض التي ارتبطوا فيها.
وكان جاه الله أعظم من جاههم.
وصبر الضعفاء أقوى من تجبر الأقوياء.
فانفردوا بحلاوة الإيمان ونصر الله القريب[1].
3- في مواجهة المهاترات:
نوع فريد من البشر إذا سمع الحق اتبع الذكر وخشي الرحمن بالغيب وكانت له استجابة لا يتلوى فيها:
{وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ، اتَّبِعُوا مَنْ لا يَسْأَلُكُمْ أَجْرًا وَهُمْ مُهْتَدُونَ، وَمَا لِيَ لا أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ،

[1] راجع في ظلال القرآن ج15 ص94، 95.
اسم الکتاب : الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها المؤلف : رؤوف شلبي    الجزء : 1  صفحة : 432
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست