responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها المؤلف : رؤوف شلبي    الجزء : 1  صفحة : 418
قال الواحدي:
"نزلت في الحارث بن عثمان بن عبد مناف, وذلك أنه قال للنبي -صلى الله عليه وسلم- إنا لنعلم أن الذي تقول الحق، ولكن يمنعنا من اتباعك أن العرب تتخطفنا من أرضنا لإجماعهم على خلافنا ولا طاقة لنا بهم[1].
قال الخازن: نزلت في الحارث بن عثمان بن نوفل بن عبد مناف, وذلك أنه قال للنبي -صلى الله عليه وسلم- إنا لنعلم أن الذي تقول حق ولكن إن اتبعناك على دينك خفنا أن تخرجنا العرب من أرض مكة، قال الله تعالى: {أَوَلَمْ نُمَكِّنْ لَهُمْ حَرَمًا آمِنًا} .
وذلك أن العرب كانت في الجاهلية يغير بعضهم على بعض ويقتل بعضهم بعضا وأهل مكة آمنون حيث كانوا لحرمة الحرم[2].
فهي نظرة سطحية أرضية محدودة تمليها المقاييس الجاهلية وتوحي بها شيطانية الفروض العقلية والهوى النفسي.
فهم لا ينكرون أن الذي جاء به محمد هو الهدى ولكنهم يخافون.
مجرد خوف.
مجرد ظن.

[1] أسباب النزول للواحدي ص353، راجع روح المعاني ج21 ص97، تفسير الطبري ج21 ص94، سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم دروزه ج1 ص220.
[2] الخازن ج5 ص178، راجع تفسير ابن كثير ج3 ص395.
اسم الکتاب : الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها المؤلف : رؤوف شلبي    الجزء : 1  صفحة : 418
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست