responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها المؤلف : رؤوف شلبي    الجزء : 1  صفحة : 415
فقلنا: نعم، ثم أطعموا وأطعمنا حتى إذا تحاكت الركب قالوا: منا نبي والله لا أفعل[1].
إن أبا جهل يؤكد معرفته للنبوة وأن ما يقوله رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حق مشهود له, ولكنه ما زال يردد عصبيته لقومه وقبيلته، وأن النبوة شرف ضاع من بني مخزوم كما ضاع من بني ثقيف.
إن أبا أمية وأبا جهل معا يعرفان أن محمدًا رسول الله حقا وصدقا، ولكن قوميتهما وعنصريتهما وتعصبهما لقومهما أضاع عليهما نعمة الإيمان وحلاوة الإسلام.
4- جاهلية المقاييس:
أ- اقتراح نبي خاص:
{وَقَالُوا لَوْلا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْآنُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ} [2].
لقد كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من ذؤابة قريش, ثم كان من ذؤابة بني هاشم, وبنو هاشم في العلية من العرب, وكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سناما في الذؤابة العلية معروفا بسمو الخلق في بيئته قبل البعثة, لكنه ما كان زعيم قبيلة, ولا كان رئيس عشيرة لم يكن واحدا في مشيخة العرب وبيئتهم تعتز بمثل

[1] السيرة لابن كثير ج1 ص506-507, راجع حول هذا كتاب تاريخ مكة السباعي ص48 وما بعدها.
[2] الآية رقم 31 من سورة الزخراف.
اسم الکتاب : الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها المؤلف : رؤوف شلبي    الجزء : 1  صفحة : 415
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست