responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها المؤلف : رؤوف شلبي    الجزء : 1  صفحة : 391
فقال لهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم:
"ما أنا فاعل، وما أنا بالذي يسأل ربه هذا، وما بعثت إليكم بهذا ولكن الله بعثني بشيرا ونذيرا، فإن تقبلوا ما جئتكم به فهو حظكم في الدنيا والآخرة، وإن تردوه عليّ أصبر لأمر الله حتى يحكم الله بيني وبينكم".
ولكنهم يستمرون في المهاترات فيقولون: فأسقط السماء علينا كسفا كما زعمت أن ربك إن شاء فعل، فإنا لا نؤمن لك إلا أن تفعل.
فقال لهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم:
"ذلك إلى الله إن شاء أن يفعله بكم فعل".
قالوا: يا محمد أفما علم ربك أنا سنجلس معك, ونسألك عما سألناك عنه، ونطلب منك ما نطلب, فيتقدم إليك, فيعلمك ما تراجعنا به, ويخبرك ما هو صانع في ذلك بنا؟ إنه قد بلغنا أنك إنما يعلمك هذا رجل باليمامة يقال له: "الرحمن"، وإنا والله لا نؤمن بالرحمن أبدا، أو تهلكنا[1].
عندئد لا مجال للرد عليهم ولا الاستماع منهم.
يقول ابن هشام:
فلما قالوا ذلك لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- قام عنهم2.

[1] و2 السيرة لابن هشام ج1 ص298، 298، راجع السيرة لابن كثير ج1 ص478-481.
اسم الکتاب : الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها المؤلف : رؤوف شلبي    الجزء : 1  صفحة : 391
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست