responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها المؤلف : رؤوف شلبي    الجزء : 1  صفحة : 388
زهير بن أبي أمية قال: أبغنا رابعا. فذهب إلى ابن البختري بن هشام, فقال له نحوا مما قال للمطعم بن عدي, فقال: وهل من أحد يعين على هذا؟ قال: نعم, قال: من هو؟ قال: زهير بن أبي أمية والمطعم بن عدي وأنا معك, قال: أبغنا خامسا, فذهب إلى زمعة بن الأسود بن المطلب بن أسد, فكلمه وذكر له قرابتهم وحقهم, فقال له: وهل على هذا الأمر الذي تدعو إليه من أحد؟ قال: نعم، ثم سمى له القوم فاتعدوا له "خطم الحجون" الذي بأعلى مكة, فاجتمعوا هنالك وأجمعوا أمرهم وتعاهدوا على القيام في الصحيفة حتى ينقضوها[1].
وقام المطعم بن عدي إلى الصحيفة ليشقها, فوجد الأرضة قد أكلتها إلا ما كان "باسمك اللهم"[2].
وهكذا عندما يسلم الداعية أمره لله, ويبلغ رسالات ربه, ويخشاه, ولا يخشى أحدا إلا الله تأتي أسباب النصر، وينقسم المجابهون على أنفسهم، وينصر الله دعوته بمثل هذا الرجل الفاجر، ويبقى للداعية أنه احتسب جهاده لوجه الله الكريم.
7- مهاترات بطلب المعجزات:
لم تكن دعوة الإسلام دعوة لقوم أو لجنس، كذلك لم تكن دعوة جيل أو زمن محدد معلوم.

[1] تاريخ الطبري ج2 ص341، 342.
[2] الكامل في التاريخ ج2 ص89، راجع حول هذا دلائل النبوة ج2 ص80-84, السيرة لابن هشام ج1 ص300-377، الحلبية ج1 ص374-383, السيرة لابن كثير ج2 ص44، راجع المواهب ج1 ص290.
اسم الکتاب : الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها المؤلف : رؤوف شلبي    الجزء : 1  صفحة : 388
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست