responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها المؤلف : رؤوف شلبي    الجزء : 1  صفحة : 385
اقتصاديا يشمل جماعة المسلمين وأقرباءهم، يقول ابن الأثير في الكامل:
ولما رأت قريش الإسلام يفشو ويزيد, وإن المسلمين قووا بإسلام حمزة وعمر, وعاد إليهم عمرو بن العاص وعبد الله بن أبي أمية من النجاشي بما يكرهون من منع المسلمين عنهم وآمنهم عنده ائتمروا في أن يكتبوا بينهم كتابا يتعاقدون فيه على:
ألا ينكحوا بني هاشم وبني المطلب.
ولا ينكحوا إليهم.
ولا يبيعوهم ولا يبتاعوا منهم شيئا.
فكتبوا بذلك صحيفة وتعاهدوا على ذلك ثم علقوا الصحيفة في جوف الكعبة توكيدا لذلك الأمر على أنفسهم فلما فعلت قريش ذلك انحازت بنو هاشم وبنو المطلب إلى أبي طالب, فدخلوا معه في شعبه واجتمعوا[1].
وما أشبه اليوم بالبارحة، فالمضايقات الاقتصادية والتحفظ في السجون والضغط الاجتماعي على البيوت المؤمنة هو نفس الأسلوب القديم الذي استعملته المواجهة القرشية ضد الدعوة والداعية.
إن شاب قريش وفتاها عمر بن الخطاب قد أعلن إسلامه بطريقة مجاهرة تتحدى جاذبية قريش ومجابهتها, فقد تظاهر المسلمون في

[1] الكامل في التاريخ ج2 ص87، راجع السيرة لابن هشام ج1 ص750، الحلبية ج1 ص374، دلائل النبوة ج2 ص87.
اسم الکتاب : الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها المؤلف : رؤوف شلبي    الجزء : 1  صفحة : 385
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست