responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها المؤلف : رؤوف شلبي    الجزء : 1  صفحة : 372
قال ابن إسحاق: وحدثني يزيد بن زياد عن محمد بن كعب القرظي قال:
حدثت أن عتبة بن ربيعة, وكان سيدا قال يوما, وهو جالس في نادى قريش ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- جالس في المسجد وحده: يا معشر قريش؟ ألا أقوم إلى محمد فأكمله وأعرض عليه أمورا لعله يقبل بعضها, فنعطيه أيها شاء ويكف عنا؟
وذلك حين أسلم حمزة ورأوا أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-يزيدون ويكثرون فقالوا: بلى يا أبا الوليد[1].
وإذن فسفارة عتبة سفارة مفوضة من وجهاء القوم وكبارهم.
ولكن الرسول -صلى الله عليه وسلم- يقول لعتبة بعد أن فرغ: "أقد فرغت يا أبا الوليد؟ " , ثم يتلو رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الآيات الأولى من سورة فصلت, ويستمع إليها عتبة بإصغاء تام, ثم يعود لقومه ناصحا لكنه غير أمين على وجدانه, فلم يفلح.
4- أذى النبي -صلى الله عليه وسلم:
لقد فشلت قريش وضاقت ذرعا بهذا الفشل، وأشعة الإسلام في كل يوم تمتد إلى قلب أو تدخل بيتا، والمسلمون يتزايدون صلابة وصبرا، ومستويات سفاراتهم كلها قد انتكست وفشلت مساعيهم, فعبروا عن خيبتهم بسلوك صبياني.

[1] السيرة لابن هشام ج1 ص293، الحلبية ج1 ص338، المواهب ج1 ص25.
اسم الکتاب : الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها المؤلف : رؤوف شلبي    الجزء : 1  صفحة : 372
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست