اسم الکتاب : الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها المؤلف : رؤوف شلبي الجزء : 1 صفحة : 366
والأسود بن المطلب بن عبد العزى بن قصى بن كلاب.
ثم أبو جهل، عمرو بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب[1].
لقد خابت جولتهم الأولى وردهم الله على لسان أبي طالب بوجوه صفر.
2- وفي المرة الثانية وقد أخذت الدعوة الإسلامية طريقها إلى القلوب والعقول, فآمن الذين هداهم الله وكتب لهم النجاة واستحقوا العقبى، ورأت قريش في تزايد المسلمين خطرا عليها، واندثارا لدينها الباطل فتجمعوا في مظاهرة متبرمة وقالوا لأبي طالب: "إن لك سنا وشرفا ومنزلة فينا وإنا قد استنهيناك من ابن أخيك فلم تنهه عنا، وإنا والله لا نصبر على هذا من شتم آبائنا وتسفيه أحلامنا وعيب آلهتنا حتى تكفه عنا أو ننازله وإياك في ذلك حتى يهلك أحد الفريقين"[2].
وكانت المظاهرة حادة فقالوا كلمتهم, ثم انقلبوا راجعين دون أن يسمعوا من أبي طالب جوابا فعظم على الرجل فراق أهله وعداوتهم, وتلك حالة شعورية في نفس كل فرد عندما يجابه من كبار قومه, وهو فيهم ذو شرف ومنزلة، ولكنه في نفس الوقت يعز عليه كثيرا ولا تطيب نفسه أبدا أن يسلم لهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فأراد الرجل أن يهدئ من ثقل الجاذبية عليه فبعث إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال له: [1] راجع السيرة لابن هشام، ج1 ص265. [2] السيرة لابن هشام ج1 ص265.
اسم الکتاب : الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها المؤلف : رؤوف شلبي الجزء : 1 صفحة : 366