responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها المؤلف : رؤوف شلبي    الجزء : 1  صفحة : 364
3- أنهم لووا رءوسهم لما دعاهم إلى دين الله دون نظر.
فلماذا رفضوها دون نظر؟
{وَكَأَيِّنْ مِنْ آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ} [1].
ما أكثر الآيات الدالة على وحدانية الله جل شأنه المعرِّفة لجلال قدرته؟ إنها مبثوثة في تضاعيف الكون معروضة للأبصار والبصائر في السموات وفي الأرض وفي النفس ذاتها {وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ} ولكنهم لا يرونها ولا يسمعونها ولا يحسون بها.
أما لماذا قالها أبو لهب وهو عم النبي -صلى الله عليه وسلم؟
لقد قالها ليشعر بأنه انتقم لنفسه من محمد -صلى الله عليه وسلم- فقد قيل: إن أبا طالب لاحى أبا لهب, فقعد أبو لهب على صدر أبي طالب, فجاء النبي -صلى الله عليه وسلم- فأخذ بضبعي أبي لهب, فضرب به الأرض, فقال له أبو لهب: كلانا عمك، فلم فعلت بي هذا؟ والله لا يحبك قلبي أبدا[2].
وهو وإن كان منطقا صبيانيا غير أنه مقبول في وسط قوم يتناحرون على الشرف والكرامة, ولهم مفاهيم خاصة لمعنى الشرف والكرامة.

[1] الآية رقم 105 من سورة يوسف.
[2] فتح الباري ج10 ص368.
اسم الکتاب : الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها المؤلف : رؤوف شلبي    الجزء : 1  صفحة : 364
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست