اسم الکتاب : الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها المؤلف : رؤوف شلبي الجزء : 1 صفحة : 355
وقد سلف أن النبي -صلى الله عليه وسلم- لما نزل قوله تعالى: {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِين} أقام لهم ندوة مرتين تكلم أبو لهب في الأولى وعرض وجهة نظره وتكلم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الثانية وشرح لهم دعوته[1].
4- المناظرة: هي محاورة تجري بين شخصين من ذوي المعرفة القادرين على الحديث عن موضوع معين[2].
وقد سبقت الدعوة الإسلامية بهذا الأسلوب في العمل لتبليغ الدعوة كما وقع بين الرسول -صلى الله عليه وسلم- وحصين[3]، وسبق أن ذكرت كيف أسلم ضماد4 وقد أسلم عمرو بن عبسة السلمي5 نتيجة محاورة بينه وبين الرسول -صلى الله عليه وسلم- غير أن عنصر المحاورة هنا كان طبيعيا لا يحمل صفة التعصب أو التعنت وهو أمر غير سهل في العصر الحديث.
5- المقابلة[6]: وهي وسيلة متعددة الأساليب بالزيارة أو بالراديو والتلفزيون ... إلخ.
وقد كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- دائما حريصا على أن تتم المقابلة بينه وبين خصوم الدعوة فإنه رغم الأذى الذي كان [1] راجع السيرة لابن كثيرة ج1 ص458، 459. [2] القيادة وديناميكية الجماعات ص233. [3] راجع الحلبية ج1 ص318.
4، 5 راجع السيرة لابن كثير ج1 ص452، 442. [6] دراسات في تنظيم المجتمع ص17 القيادة وديناميكية الجماعات ص239.
اسم الکتاب : الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها المؤلف : رؤوف شلبي الجزء : 1 صفحة : 355