اسم الکتاب : الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها المؤلف : رؤوف شلبي الجزء : 1 صفحة : 353
الشخصية ما زال هو العامل الأساسي في توصيل آية دعوة, لأن اللغة تمثل أهم طريقة للتفاعل الاجتماعي بين الأفراد, وعن سبيلها يمكن الإلمام بمعرفة أحوال الناس والمشاركة في الأفكار والمشاعر والمعتقدات, ونتيجة لهذا يمكن تحديد وتشخيص وحل المشكلات في المجتمع[1].
وقد نشطت الدراسات الاجتماعية الحديثة في تصوير وسائل الاتصال بالجماعة عن طريق اللغة التي تعتبر وسيلة أساسية فعالة في توصيل المبادئ للناس.
وقد توصل الدارسون الغربيون والشرقيون إلى وضع عدة وسائل منها:
1- المناقشة في الجماعة الصغيرة, وقد حاولوا وضع تعريف لها فقالوا: إنها تبادل الأفكار والآراء وجها لوجه بين أعضاء جماعة صغيرة نسبيا "وتكون عادة من خمسة إلى عشرين".
وحددوا سمات لهذه الوسيلة منها: إنها تتيح الحد الأقصى من التفاعل المتبادل بين الأعضاء، وأنها تعلم الأعضاء التفكير في حيز إطار الجماعة الذي ينمي الإحساس بالمساواة، وإنها تساعد على انبثاق قيادة[2]، ولقد سبق رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هذه الدراسات منذ أن توجه إلى تبليغ دعوة الله. [1] القيادة وديناميكية الجماعات ص78. [2] القيادة وديناميكية الجماعات ص183.
اسم الکتاب : الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها المؤلف : رؤوف شلبي الجزء : 1 صفحة : 353