اسم الکتاب : الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها المؤلف : رؤوف شلبي الجزء : 1 صفحة : 319
دعا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قريشا فعم وخص, فقال: "يا معشر قريش! أنقذوا أنفسكم من النار. يا معشر كعب! أنقذوا أنفسكم من النار. يا فاطمة بنت محمد! أنقذي نفسك من النار, فإني والله لا أملك لكم من الله شيئا إلا أن لكم رحما سأبلها ببلالها".
ففي هذه النصوص توضيح شفاف لكيفية تلقي الرسول -صلى الله عليه وسلم- وكيف بلغه لعشيرته الأقربين، ونفض يديه الكريمتين من أمرهم، ووكل موقفهم وشئونهم إلى ربهم, وبين لهم أن قرابتهم له لا تنفعهم شيئا إذا لم ينفعهم عملهم، وبأنه لا يملك لهم من الله شيئا وهو رسول الله، وهذا هو الإسلام في نصاعته: أنه يتقي الوساطة بين الله وعباده، حتى ولو كانوا أقرباء إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ما لم يكونوا مسلمين[1].
{وَمَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى وَإِلَى اللَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ} [2]. [1] مع تصرف في ظلال القرآن ج19 ص117، من راجع هذا البحث الخصائص ج1 ص306-309, الوفا بأحوال المصطفى ج1 ص182 -185 تاريخ الطبري ج2 ص319-322 الطبقات ج1 ص200، دلائل النبوة البيقهي ج1 ص431، 432, مسلم ج1 ص192، 193, اللؤلؤ والمرجان ج1 ص52. [2] الآية رقم 22 من سورة لقمان.
اسم الکتاب : الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها المؤلف : رؤوف شلبي الجزء : 1 صفحة : 319