اسم الکتاب : الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها المؤلف : رؤوف شلبي الجزء : 1 صفحة : 317
لو أخبرتكم أن خيلا بالوادي تريد أن تغير عليكم أكنتم مصدقي؟ ", قالوا: نعم ما جربنا عليك إلا صدقا، قال: "إني نذير لكم بين يدي عذاب شديد"، فقال أبو لهب: تبا لك سائر اليوم ألهذا جمعتنا؟ فنزلت: {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ، مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ} [1].
وبذلك يتم توصيل الدعوة إلى عشيرته الأقربين, وسورة النقاش التي دارت بين صفية بنت عبد المطلب, وأبي لهب "عبد العزى بن عبد المطلب" أثر طبيعي لدعوة الرسول -صلى الله عليه وسلم- لهم وهو، انفعال أو تفاعل داخل الجماعة مطلوب حصوله؛ لأن الإقناع لا يتم إلا عن طريق المناقشة الضيقة التي تعطي وتأخذ وتقيم الأدلة وتناقش البراهين[2]. وقد حجت صفية أخاها أبو جهل فلم يخرج من المأزق إلا بغلظة التعبير "كلام النساء في الحجال".
لقد ثبت بهذه النصوص:
أن نقل الدعوة من طورها السري إلى طورها الجهري، كان بإذن من عند الله حيث أمر -صلى الله عليه وسلم- بأن ينذر عشيرته الأقربين، فثبت أن الدعوة تسير في رعاية الله وكنفه. [1] فتح الباري ج1 ص118-120، راجع السيرة لابن كثير ج1 ص456، تفسير الطبري ج19 ص121 دلائل النبوة للبيهقي ج1 ص431, الوفا ج1 ص183. [2] راجع القيادة ودينامكية الجماعات ص199.
اسم الکتاب : الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها المؤلف : رؤوف شلبي الجزء : 1 صفحة : 317