اسم الکتاب : الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها المؤلف : رؤوف شلبي الجزء : 1 صفحة : 302
العمل للدعوة, وليسا قسما من أقسام الدعوة لا من حيث العمل لها أو من حيث تبليغها.
وعلى كل حال فإن تقسيم فضيلته مراحل الدعوة في العهد المكي -حسبما استخلصته -إلى خمس مراحل[1]، كان له أثر طيب في إلقاء أضواء على تفهمي خاصة لهذا التقسيم, فجزاه الله خيرا وغفر له ورفعه مكانا عليا إن شاء الله.
وفضيلة الدكتور محمد أبو شهبة يذكر للدعوة طورين: الطور السري والطور الجهري[2]، ولكنه لم يتحدث عن مراحل التبليغ.
فقد أصاب المحز في جانب تقسيم الدعوة إلى طورين حسب العمل الزمني, ولكنه ترك تقسيمها من الناحية التوجيهية، وهي مراحل التبليغ، ولعل العذر الذي يلتمس لفضيلته أنه اتخذ المنهج التقليدي المألوف للكاتبين أسلوبا لعرضه السيرة النبوية في مجال تخصصه من القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة.
فلم يكن لي كذلك شرف متابعته في التقسيم الزمني فقط؛ لأنه وضع تاريخي لا مفر منه لمن يتصدى لدراسة هذه الفترة المكية في عمر الدعوة الإسلامية.
وأيما كان فجزاه الله خيرا ونفع بعلمه وهدى بفقهه إلى سواء السبيل. [1] الفلسفة الحديثة في الميزان ص452-455. [2] السيرة النبوية في ضوء القرآن والسنة ص289، 298.
اسم الکتاب : الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها المؤلف : رؤوف شلبي الجزء : 1 صفحة : 302