اسم الکتاب : الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها المؤلف : رؤوف شلبي الجزء : 1 صفحة : 292
وهو احتمال بعيد في نظر ابن حجر كذلك هنا رأي آخر في أن أول ما نزل "المزمل" أن فيها ذكر قيام الليل, وغير ذلك مما تراخى عن ابتداء نزول الوحي.
بخلاف "المدثر" فإن فيها {قُمْ فَأَنْذِرْ} [1] ... إلخ.
ما ذكره ابن حجر في الدفاع عن هذه الروايات ليرجح أن أول ما نزل هو "اقرأ" كما جاء في رواية السيدة عائشة رضي الله عنها في بدء الوحي2.
وإذا كانت معرفة ما نزل بتاريخه في هذه الفترة المكية قد شاء الله تعالى أن يستأثر بعلمها, فلم يبق لي بعد أن كثر الحديث بين العلماء في تحديد أول ما نزل إلا ما اتفق عليه العلماء, وهو ترتيب سور القرآن الكريم على نحو ما ذكره علماء علوم القرآن[3].
وقد لاحظت أن اتخاذ ترتيب السور على نحو ما ذكره علماء علوم القرآن وحده كضابط لتقسيم مراحل الدعوة, قد لا يساعد على تحقيق [1] فتح الباري ج10 ص304، 305، إرشاد الساري ج7 ص403، المواهب ج1 ص220، 222، الحلبية ج1 ص285، أسباب النزول للواحدي ص475, روح المعاني ج29 ص115، التاج ج4 ص252 255، راجع تفسير الطبري ج29 ص90، الخازن ج7 ص172, تفسير ابن كثير ج4 ص440، التفسير الحديث ج1 ص92، دلائل النبوة للبيهقي ج1 ص393، 397, السيرة لابن كثير ج1 ص413، مناهل الفرقان ج1 ص86، 88 تاريخ التشريع للشيخ السايس ص40، 41، الكامل في التاريخ ج1 ص49، 50. [3] راجع الإتقان للسيوطي ج1 ص68، 72. [3] راجع الإتقان للإمام السيوطي ج1 ص72، 73، التفسير الحديث ج1 ص14، 15.
اسم الکتاب : الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها المؤلف : رؤوف شلبي الجزء : 1 صفحة : 292