responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها المؤلف : رؤوف شلبي    الجزء : 1  صفحة : 253
ولذا فما كانت تحمل نفس رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ألما لواحد من المجابهين للدعوة العتاة القساة في تصرفاتهم نحو المسلمين الأول، فلقد كان يدعو ربه أن يعز الإسلام بأحد الرجلين اللذين أطنبا في السخرية بالإسلام والمسلمين، ففي الدلائل للبيهقي:
"اللهم أعز الإسلام بأحب هذين الرجلين إليك" [1].
قال في الخصائص رواية عن الطبراني: عن أنس أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- دعا عشية الخميس فقال:
"اللهم أعز الإسلام بعمر بن الخطاب أو بعمرو بن هشام". فأصبح عمر يوم الجمعة فأسلم[2].
ولقد كان عقبة بن أبي معيط من كبار المستهزئين بالإسلام وبالمسلمين وكان كثير الأذى لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال فيه -صلى الله عليه وسلم:
"كنت بين شر جارين أبي لهب وعتبة بن أبي معيط, إن كانا ليأتيان بالفروث فيطرحانها على بابي".
ومع هذا فإن صاحب الحلبية يروي أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يكثر من مجالسة عقبة بن أبي معيط[3]، ليدعوه إلى الإسلام.

[1] الدلائل للبيهقي ج2 ص3, راجع الطبقات الكبرى لابن سعد ج3 ص267.
[2] الخصائص الكبرى ج1 ص333، راجع الحلبية ج1 ص367، المواهب ج1 ص272.
[3] الحلبية ج1 ص353.
اسم الکتاب : الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها المؤلف : رؤوف شلبي    الجزء : 1  صفحة : 253
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست