responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها المؤلف : رؤوف شلبي    الجزء : 1  صفحة : 25
أجنبية غريبة عن بيئة القرآن الكريم، بعيدة عن المنهج النبوي الكريم، ناشزة عن مقياس ومقومات الروح الإسلامية السليمة.
وإنه في رأيي؛ لمن الوهن في العقيدة أن يرجع في أبحاث إسلامية لا سيما في الدعوة الإسلامية إلى كتاب أو مرجع غير دستورها الأصيل الخالد: "القرآن الكريم، والسنة المطهرة". وما منطق اليونان الذي استعمر الفكر الإسلامي منذ تعريبه وشغف الناس به إلا فساد للفكر الإسلامي، قد أفسد علينا كثيرا من قضايا الفقه والأصول، حتى صارت صناعة التعريف أولى من تحصيل الأحكام وتطبيقها وصارت دراية ذلك أساسا لتقويم العالم، وميزانا لكتابته في تلك الفنون.
وما منطق اليونان على شهرته الممتدة إلا عبث، وانحراف عن الطريق السواء.
إن شأنه في ذلك شأن الفلسفة العقلية التي تبحث في الغيب، فتهوى في جهل سحيق.
وأشهر من تولى كبر هذا المنطق إنما هو "أرسطو" الذي يعتبره بعض المؤرخين أكبر عقلية فلسفية ظهرت على وجه التاريخ، وهو أيضا أشهر الذين انهار مذهبهم في عالم ما وراء الطبيعة، وكان إخفاق عقله هذا فيما يختص بمعرفة الغيب من أوضح الأدلة على أن عالم الغيب أسمى من أن يتناوله العقل البشري الخطاء[1].

[1] المنقذ من الضلال ص58 تحقيق فضيلة الدكتور عبد الحليم محمود, راجع كذلك ص145 وما قبلها من كتاب "التفكير الفلسفي في الإسلام".
اسم الکتاب : الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها المؤلف : رؤوف شلبي    الجزء : 1  صفحة : 25
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست