اسم الکتاب : الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها المؤلف : رؤوف شلبي الجزء : 1 صفحة : 239
لعل الله أن يشفيه على يدي. قال: فلقيت محمدا فقلت: إني أرقي من هذه الرياح وإن الله يشفي على يدي من يشاء فهلم. فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: "إن الحمد لله نحمده، ونستعينه ونؤمن به, ونتوكل عليه, ونعوذ به من شرور أنفسنا, ومن سيئات أعمالنا, من يهده الله فلا مضل له, ومن يضلله فلا هادي له, وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له, وأن محمدا عبده ورسوله". فقال ضماد: أعدهن علي, فأعادهن. فقال: والله لقد سمعت قول الكهنة وقول السحرة وقول الشرك فما سمعت مثل هؤلاء الكلمات, ولقد بلغن قاموس البحر فهلم يدك أبايعك على الإسلام فبايعه[1].
لقد فشلت أسلحة الدعاية وخابت مساعي المتهوكين وما زالت القافلة تسير غير آبهة بمعوق.
ففي السيرة لابن هشام: أن عشرين رجلا, أو قريب من ذلك من النصارى قدموا على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو بمكة حين بلغهم خبره من الحبشة فوجدوه في المسجد فجلسوا إليه وكلموه وسألوه عن رجال من قريش في أنديتهم حول الكعبة.
فلما فرغوا من مساءلة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عما أرادوا دعاهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى الله عز وجل وتلا عليهم [1] الخصائص الكبرى ج1 ص334، حياة الصحابة ج1 ص53، الوفا ج1 ص200, السيرة لابن كثير ج1 ص453، الحلبية ج1 ص384, السيرة لابن كثير ج2 ص40، دلائل النبوة للبيهقي ج2 ص10، 11.
اسم الکتاب : الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها المؤلف : رؤوف شلبي الجزء : 1 صفحة : 239