responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها المؤلف : رؤوف شلبي    الجزء : 1  صفحة : 231
وسورة الجاثية:
هجوم على القلب، وضرب في الأحاسيس والمشاعر ليستيقظ ضمير الإنسان وتسلم فطرته حتى يعود إلى رحاب ربه حيث الأمان والراحة.
وسورة الأحقاف:
تقريع وتأنيب للمعاندين المتجافين مع الفطرة والطبع المتزن الذي أحست به الجن, فأسلموا لما سمعوا كتابا يهدي إلى الحق, وإلى طريق مستقيم دون أن يطالبوا النبي -صلى الله عليه وسلم- بدليل أو برهان.
لقد فهمت الجن معاني القرآن فآمنوا ورجعوا إلى قومهم يدعونهم إلى الإيمان.
{يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ، وَمَنْ لا يُجِبْ دَاعِيَ اللَّهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الْأَرْضِ وَلَيْسَ لَهُ مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءُ أُولَئِكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ} [1].
لقد عرضت الدعوة الإسلامية عرضا واضحا تفردت به على طول الزمن.
لقد فهمها الجن قبل البشر ولسانها هو لسان القرآن، عربي مبين.
ولقد أحاط اللفظ القرآني بجميع جلال المعاني في جاذبية انسيابية حلوة تستجيب لها العاطفة النيرة، وينشد إليها القلب الصادق، ويتلذذ حلاوتها الوجدان السليم.
لقد عرض اللفظ القرآني الدعوة مستوعبا لكل أجزاء الموضوع متخذا كل زاوية من زوايا الفكر والوجدان والتاريخ في جملة ما ساقه، حتى لا تكون للناس حجة بعد هذا التوضيح الواضح.

[1] الآيتان 31، 32 من سورة الأحقاف.
اسم الکتاب : الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها المؤلف : رؤوف شلبي    الجزء : 1  صفحة : 231
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست