اسم الکتاب : الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها المؤلف : رؤوف شلبي الجزء : 1 صفحة : 211
وروى الإمام أحمد وابن ماجه من حديث عاصم بن أبي النجود عن زر عن ابن مسعود قال: أول ما أظهر الإسلام سبعة: رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأبو بكر وعمار وأمه سمية وبلال والمقداد[1].
ولقد ثبت أن أناسا كانوا يأتون رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو مستخف منهم عمرو بن عبسة السلمي.
قال فيه ابن كثير:
أتيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في أول ما بعث وهو بمكة وهو حينئذ مستخف فقلت: ما أنت؟ قال: "أنا نبي"، فقلت: وما النبي؟ قال: "رسول الله"، قلت: الله أرسلك؟ قال: "نعم"، قلت بما أرسلك؟
قال: "بأن تعبد الله وحده لا شريك له, وتكسر الأصنام, وتصل الأرحام"، قال: قلت: نعم ما أرسلك به، فمن تبعك على هذا؟ قال: "حر وعبد" يعني: أبا بكر وبلال، قال: فكان عمرو يقول: لقد رأيتني وأنا ربع الإسلام[2].
وهذا واضح في أن الدعوة نفسها كانت معروفة للناس ولكن الذي وصف بالسرية في هذه المرحلة هو العمل لها, وهو الذي نسميه مرحلة إعداد القيادة كجزء من منهج العمل مع الجماعة.
وهذا واضح في النصوص التي ساقها العلماء. [1] السيرة لابن كثير ج1 ص436. [2] ابن كثير ج1 ص442-443.
اسم الکتاب : الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها المؤلف : رؤوف شلبي الجزء : 1 صفحة : 211