اسم الکتاب : الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها المؤلف : رؤوف شلبي الجزء : 1 صفحة : 205
جليا في المناقشة التي دارت بين النجاشي وسيدنا جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه وكان موضوعها:
ما هو هذا الدين؟
وما هو الرأي في عيسى؟
لقد شرح له جعفر بن أبي طالب حقيقة هذا الدين كما تعلمه في مرحلة تربية القيادة بمدرسة الأرقم بن الأرقم، لقد قال للنجاشي:
بعث الله إلينا رسولا منا نعرف نسبه وصدقه وأمانته وعفافه فدعانا لتوحيد الله, وأن لا نشرك به شيئا, ونخلع ما كنا نعبد من الأصنام, وأمرنا بصدق الحديث, وأداء الأمانة, وصلة الرحم, وحسن الجوار والكف عن المحارم, والدماء.
ونهانا عن الفحش, وقول الزور, وأكل مال اليتيم، وأمرنا بالصلاة والصيام، فآمنا به وصدقناه, وحرمنا ما حرم علينا, وحللنا ما أحل لنا فتعدى علينا قومنا فعذبونا[1] ... إلخ.
فيذكر جعفر للنجاشي النظرية والتطبيق معا.
ثم يقرأ على النجاشي القرآن فيبكي هو وأساقفته ثم يقول مقالته التاريخية:
"إن هذا والذي جاء به عيسى يخرج من مشكاة واحدة". [1] الكامل في التاريخ ج2 ص80, الروض الأنف ج3 ص246.
اسم الکتاب : الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها المؤلف : رؤوف شلبي الجزء : 1 صفحة : 205