responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها المؤلف : رؤوف شلبي    الجزء : 1  صفحة : 137
والسفن الجواري في البحر كالجبال آية حاضرة مشهودة أنها آية تقوم على آيات كلها من صنع الله وتدبيره دون جدال.
فمن الذي أنشأ البحر؟ مَنْ مِنَ البشر أو من آلهتهم؟
ومن الذي أودعه خصائص الكثافة والعمق والسعة وعلم الماء يجري ويحمل السفن الضخام؟
مَنْ مِنَ البشر أو من آلهتهم؟
والسفن ذاتها، من هدى الإنسان إلى صنعها؟ وخلق له مواد بنائها؟ وعلمه كيفية تركيبها؟ ثم من الذي حباها نعمة الطفو ومنحها القوة على التحرك؟
{إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ} .
والصبر والشكر هما قوام النفس الصادقة في السراء والضراء والتحلي بهما من دلائل الإيمان وعلاماته[1].
يخرج الحي من الميت، إنها عملية دائبة لا تتوقف هنيهة من ليل أو نهار، وفي كل مكان في الأرض أو في الفضاء أو في أعماق البحار في كل لحظة يتم هذا التحول يتحرك برعم ساكن من جوف حبة أو نواة فيفلقها ويخرج إلى وجه الحياة.
أو يجف عود أو شجرة تستوفي أجلها فتتحول إلى حطام أو هشيم يخرج من خلاله حبة جديدة ساكنة تتهيأ بها حياة في المستقبل بالإثبات.

[1] في ظلال القرآن ج25 ص36-39.
اسم الکتاب : الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها المؤلف : رؤوف شلبي    الجزء : 1  صفحة : 137
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست