responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها المؤلف : رؤوف شلبي    الجزء : 1  صفحة : 135
الإلهية. وذكر {يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ} ترشيح للإيحاء النفسي المطلوب من الافتتاحية بالملكية المطلقة لله تعالى, ثم رتب على ذلك تقسيم الرزق منوعا، وجعل الحرمان مقابلا له لتكتمل يقظة بتفقه الواقع الملموس.
{يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا} وقد كانوا يكرهونها فكيف ينسبون مثلها إلى الله؟
{وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ، أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا} .
وكل هذا خاضع للسلطان الإلهي، مرتبط بمشيئة الله وحده لا يتدخل في ذلك أحد سواه[1].
فأين ما يشركونه مع الله سبحانه من هذا العطاء المحمود؟ أو المنع الذي لا معطي له من بعده.
{مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} .
ب- وحدانية التصرف في الملك:
{وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ، وَمِنْ آَيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِنْ دَابَّةٍ وَهُوَ عَلَى جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاءُ قَدِيرٌ} .

[1] راجع في ظلال القرآن ج25 ص52، 53.
اسم الکتاب : الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها المؤلف : رؤوف شلبي    الجزء : 1  صفحة : 135
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست