responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها المؤلف : رؤوف شلبي    الجزء : 1  صفحة : 125
يخلق ما يشاء ويختار:
إن الله جل شأنه يخلق ما يشاء وليس في الكون كله من يملك أو يقدر أن يقترح على الله شيئا، ولا أن يزيد أو ينقص في خلقه شيئا، ولا أن يعدل أو يبدل فيه شيئا.
إنه وحده جل شأنه يختار من خلقه ما يشاء ومن يشاء لم يريد من الوظائف والتكاليف والمقامات وليس لأحد الخيرة لا في شأن نفسه ولا في شأن غيره ومرد الأمر كله إلى الله.
{لا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ} [1].
فهل ما يشركه المشركون مع جلال الله في العبادة له شيء من هذا؟
{فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُوا لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} [2].
{إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ، وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَكُمْ وَلا أَنْفُسَهُمْ يَنْصُرُونَ} [3].
{كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ} .
هذا الكون على اتساعه وانفراج ما بين أبعاده ما نعلم منه وما لا نعلمه ما نراه وما لا نراه، كل هذا الكون كله، كله، كله، هالك زائل ذاهب؛ المال والجاه والسلطان، والقوة والحياة والمتاع, الأرض

[1] الآية رقم 23 من سورة الأنبياء.
[2] من الآية رقم 194 من سورة الأعراف.
[3] الآيتان 196، 197 من سورة الأعراف.
اسم الکتاب : الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها المؤلف : رؤوف شلبي    الجزء : 1  صفحة : 125
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست