responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها المؤلف : رؤوف شلبي    الجزء : 1  صفحة : 103
وطهر الله الإنسانية تطهيرا كاملا في عهد سيدنا نوح عليه السلام وبقي من بقي على التوحيد الخالص، ثم انحرفت الإنسانية فيما بعد إلى التعدد.
وإذن فانحراف البشرية دائما إلى التعدد لا إلى الإنكار، والإنكار لم ينشأ إلا في العصور الحديثة، والله سبحانه وتعالى يقول:
{وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ} .
وأنت إذا تصفحت الأناجيل على ما هي عليه من التحريف والتبديل لا تجد فيها مطلقا ما يشير إلى مشكلة اسمها، مشكلة إثبات وجود الله.
وإذا تصفحت التوراة على ما هي عليه من التبديل والتغيير لا تجد فيها مشكلة، اسمها مشكلة إثبات وجود الله.
وإذا تصفحت القرآن الكريم أيضا لن تجد فيه ذلك.
إنما يتحدث القرآن الكريم عن صفات الله، عن هيمنته عن علمه بخائنة الأعين وما تخفي الصدور، عن علمه بكل ورقة تسقط، عن علمه بالسر وما هو أخفى من السر، عن إرادته الشاملة عن قدرته التامة. ولكن ذلك ليس حديثا عن إثبات وجود الله[1].
فالقرآن الكريم لم يضع وجود الله موضع الاحتمال والفرض.

[1] الإسلام دعوة إلى العلم من محاضرة لفضيلة الدكتور عبد الحليم محمود في كلية الهندسة بأسيوط إبريل سنة 1970.
اسم الکتاب : الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها المؤلف : رؤوف شلبي    الجزء : 1  صفحة : 103
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست