responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الخصائص الكبرى المؤلف : السيوطي، جلال الدين    الجزء : 1  صفحة : 96
وَأخرج ابو يعلى وابو نعيم وَابْن عَسَاكِر عَن شَدَّاد بن أَوْس أَن رجلا من بني عَامر سَأَلَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَا حَقِيقَة أَمرك فَقَالَ بدؤ شأني أَنِّي دَعْوَة إِبْرَاهِيم وبشرى أخي عِيسَى واني كنت بكر أُمِّي وَأَنَّهَا حملت بِي كأثقل مَا تحمل النِّسَاء وَجعلت تَشْتَكِي الى صواحبها ثقل مَا تَجِد ثمَّ ان امي رَأَتْ فِي منامها أَن الَّذِي فِي بَطنهَا نور وَقَالَت فَجعلت أتبع بَصرِي النُّور يسْبق بَصرِي حَتَّى اضاءت لي مَشَارِق الارض وَمَغَارِبهَا ثمَّ انها ولدتني فَنَشَأَتْ فَلَمَّا نشأت بغضت إِلَيّ أوثان قُرَيْش وبغض إِلَيّ الشّعْر فَكنت مسترضعا فِي بني لَيْث بن بكر فَبَيْنَمَا انا ذَات يَوْم منتبذ من أَهلِي فِي بطن وَاد مَعَ أتراب لي من الصّبيان إِذا انا برهط ثَلَاثَة مَعَهم طست من ذهب مَلِيء ثلجا فأخذوني من بَين أَصْحَابِي وَانْطَلق الصّبيان هرابا مُسْرِعين إِلَى الْحَيّ فَعمد أحدهم فأضجعني على الأَرْض إضجاعا لطيفا ثمَّ شقّ مَا بَين مفرق صَدْرِي إِلَى مُنْتَهى عانتي وَأَنا أنظر إِلَيْهِ لم اجد لذَلِك مسا ثمَّ أخرج أحشاء بَطْني ثمَّ غسلهَا بذلك الثَّلج فأنعم غسلهَا ثمَّ اعادها مَكَانهَا ثمَّ قَامَ الثَّانِي فَقَالَ لصَاحبه تَنَح ثمَّ أَدخل يَده فِي جوفي فَأخْرج قلبِي وَأَنا انْظُر إِلَيْهِ فصدعه ثمَّ أخرج مِنْهُ مُضْغَة سَوْدَاء فَرمى بهَا ثمَّ قَالَ بِيَدِهِ يمنة ويسرة كَأَنَّهُ يتَنَاوَل شَيْئا فاذا انا بِخَاتم فِي يَده من نور يحار الناظرين دونه فختم بِهِ قلبِي فَامْتَلَأَ نورا وَذَلِكَ نور النُّبُوَّة وَالْحكمَة ثمَّ أَعَادَهُ مَكَانَهُ فَوجدت برد ذَلِك الْخَاتم فِي قلبِي دهرا ثمَّ قَالَ الثَّالِث لصَاحبه تَنَح فَأمر يَده بَين مفرق صَدْرِي إِلَى مُنْتَهى عانتي فالتأم ذَلِك الشق بِإِذن الله تَعَالَى ثمَّ أَخذ بيَدي فأنهضني من مَكَاني إنهاضا لطيفا ثمَّ قَالَ للْأولِ زنه بِعشْرَة من أمته فوزنوني بهم فرجحتهم ثمَّ قَالَ زنه بِمِائَة من أمته فوزنوني بهم فرجحتهم ثمَّ قَالَ زنه بِأَلف من أمته فوزنوني بهم فرجحتهم فَقَالَ دَعوه فَلَو وزنتموه بأمته كلهَا لرجحهم ثمَّ ضموني إِلَى صُدُورهمْ وقبلوا رَأْسِي وَمَا بَين عَيْني ثمَّ قَالُوا يَا حبيب الله لم ترع إِنَّك لَو تَدْرِي مَا يُرَاد بك من الْخَيْر لقرت عَيْنَاك ثمَّ جَاءَ الْحَيّ فَأَخْبَرتهمْ فَقَالَ بعض الْقَوْم إِن هَذَا الْغُلَام أَصَابَهُ لمَم اَوْ طائف من الْجِنّ فَانْطَلقُوا بِهِ إِلَى كاهننا حَتَّى ينظر إِلَيْهِ ويداويه فَقَالَ مَا بِي شَيْء مِمَّا

اسم الکتاب : الخصائص الكبرى المؤلف : السيوطي، جلال الدين    الجزء : 1  صفحة : 96
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست