responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الخصائص الكبرى المؤلف : السيوطي، جلال الدين    الجزء : 1  صفحة : 94
الَّذِي دهاك قَالَ خيرا يَا اماه بَينا انا السَّاعَة قَائِم إِذْ أَتَانِي رَهْط ثَلَاثَة بيد احدهم ابريق فضَّة وَفِي يَد الثَّانِي طست من زمردة خضراء ملأى ثلجا فأخذوني فَانْطَلقُوا بِي إِلَى ذرْوَة الْجَبَل فأضجعوني على الْجَبَل إضجاعا لطيفا ثمَّ شقّ احدهم من صَدْرِي إِلَى عانتي وَأَنا أنظر إِلَيْهِ فَلم اجد لذَلِك حسا وَلَا ألما ثمَّ ادخل يَده فِي جوفي فَأخْرج احشاء بَطْني فغسلها بذلك الثَّلج فأنعم غسلهَا ثمَّ أَعَادَهَا وَقَامَ الثَّانِي فَقَالَ للْأولِ تَنَح فقد أنجزت مَا أَمرك الله بِهِ فَدَنَا مني فَأدْخل يَده فِي جوفي فَانْتزع قلبِي وَشقه فَأخْرج مِنْهُ نُكْتَة سَوْدَاء مَمْلُوءَة بِالدَّمِ فَرمى بهَا فَقَالَ هَذَا حَظّ الشَّيْطَان مِنْك يَا حبيب الله ثمَّ حشاه بِشَيْء كَانَ مَعَه ورده مَكَانَهُ ثمَّ خَتمه بِخَاتم من نور فَأَنا السَّاعَة أجد برد الْخَاتم فِي عروقي ومفاصلي وَقَامَ الثَّالِث فَقَالَ تنحيا فقد انجزتما مَا أمركما الله بِهِ فِيهِ ثمَّ دنا مني فَأمر يَده من مفرق صَدْرِي إِلَى مُنْتَهى عانتي وَقَالَ زنوه من أمته بِعشْرَة فوزنوني فرجحتهم ثمَّ قَالَ دَعوه فَلَو وزنتموه بأمته كلهَا لرجح بهم ثمَّ اخذ بيَدي فانهضني إنهاضا لطيفا فأكبوا عَليّ وقبلوا رَأْسِي وَمَا بَين عَيْني وَقَالُوا يَا حبيب الله لن تراع وَلَو تَدْرِي مَا يُرَاد بك من الْخَيْر لقرت عَيْنَاك وتركوني قَاعِدا فِي مَكَاني هَذَا ثمَّ جعلُوا يطيرون حَتَّى دخلُوا حِيَال السَّمَاء قَالَت فاحتملته فَأتيت بِهِ منَازِل بني سعد فَقَالَ النَّاس اذْهَبُوا بِهِ إِلَى الكاهن حَتَّى ينظر إِلَيْهِ ويداويه فَقَالَ مَا بِي شَيْء مِمَّا تذكرُونَ إِنِّي ارى نَفسِي سليمَة وفؤادي صَحِيح فَقَالَ لي النَّاس اصابه لمَم أَو طائف من الْجِنّ فغلبوني على رَأْيِي فَانْطَلَقت بِهِ الى الكاهن فقصصت عَلَيْهِ الْقِصَّة قَالَ دعيني انا اسْمَع مِنْهُ فَإِن الْغُلَام أبْصر بأَمْره مِنْكُم تكلم يَا غُلَام فَقص قصَّته من أَولهَا إِلَى آخرهَا فَوَثَبَ الكاهن قَائِما على قَدَمَيْهِ ونادى بِأَعْلَى صَوته يَا للْعَرَب من شَرّ قد اقْترب اقْتُلُوا هَذَا الْغُلَام واقتلوني مَعَه فَإِنَّكُم إِن تَرَكْتُمُوهُ وَأدْركَ مدرك الرِّجَال ليسفهن أحلامكم وليكذبن أديانكم وليدعونكم إِلَى رب لَا تعرفونه وَدين تُنْكِرُونَهُ
قَالَت فَلَمَّا سَمِعت مقَالَته انتزعته من يَده وَقلت لأَنْت أعته مِنْهُ وأجن وَلَو علمت

اسم الکتاب : الخصائص الكبرى المؤلف : السيوطي، جلال الدين    الجزء : 1  صفحة : 94
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست