responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الخصائص الكبرى المؤلف : السيوطي، جلال الدين    الجزء : 1  صفحة : 81
مَا ضرب لَك استبشارا بولادتك وَقد انبت الله لَيْلَة ولد على شاطئ نهر الْكَوْثَر سبعين الف شَجَرَة من الْمسك الأذفر جعلت ثمارها بخور أهل الْجنَّة وكل اهل السَّمَوَات يدعونَ الله بالسلامة ونكست الْأَصْنَام كلهَا وَأما اللات والعزى فَإِنَّهُمَا خرجا من خزانتهما وهما يَقُولَانِ وَيْح قُرَيْش جَاءَهُم الْأمين جَاءَهُم الصّديق لَا تعلم قُرَيْش مَاذَا اصابها وَأما الْبَيْت فأياما سمعُوا من جَوْفه صَوتا وَهُوَ يَقُول الْآن يرد عَليّ نوري الْآن يجيئني زواري الْآن أطهر من أنجاس الْجَاهِلِيَّة أيتها الْعُزَّى هَلَكت وَلم تسكن زَلْزَلَة الْبَيْت ثَلَاثَة ايام ولياليهن وَهَذَا اول عَلامَة رَأَتْ قُرَيْش من مولد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
وَأخرج أَبُو نعيم عَن ابْن عَبَّاس قَالَ كَانَ من دلالات حمل رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ان كل دَابَّة كَانَت لقريش نطقت تِلْكَ اللَّيْلَة وَقبلت حمل برَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَرب الْكَعْبَة وَهُوَ امان الدُّنْيَا وسراج اهلها وَلم تبْق كاهنة فِي قُرَيْش وَلَا فِي قَبيلَة من قبائل الْعَرَب إِلَّا حجبت عَن صاحبتها وانتزع علم الكهنة مِنْهَا وَلم يبْق سَرِير ملك من مُلُوك الدُّنْيَا إِلَّا أصبح منكوسا وَالْملك مخرسا لَا ينْطق يَوْمه ذَلِك وَمَرَّتْ وَحش الْمشرق إِلَى وَحش الْمغرب بالبشارات وَكَذَلِكَ أهل الْبحار يبشر بَعضهم بَعْضًا لَهُ فِي كل شهر من شهوره نِدَاء فِي الارض ونداء فِي السَّمَاء ان ابشروا فقد آن لأبي الْقَاسِم ان يخرج إِلَى الأَرْض ميمونا مُبَارَكًا
قَالَ وَبَقِي فِي بطن أمه تِسْعَة أشهر كملا لَا تَشْكُو وجعا وَلَا ريحًا وَلَا مغصا وَلَا مَا يعرض للنِّسَاء ذَوَات الْحمل وَهلك ابوه عبد الله وَهُوَ فِي بطن أمه فَقَالَت الْمَلَائِكَة إلهنا وَسَيِّدنَا بَقِي نبيك هَذَا يَتِيما فَقَالَ الله انا لَهُ ولي وحافظ ونصير وتبركوا بمولده فمولده مَيْمُون مبارك وَفتح الله لمولده ابواب السَّمَاء وجنانه فَكَانَت آمِنَة تحدث عَن نَفسهَا وَتقول آتَانِي آتٍ حِين مر بِي من حمله سِتَّة اشهر فوكزني بِرجلِهِ فِي الْمَنَام وَقَالَ لي يَا آمِنَة انك قد حملت بِخَير الْعَالمين طرا فَإِذا ولدتيه فَسَمِّيهِ مُحَمَّدًا فَكَانَت تحدث عَن نفَاسهَا وَتقول لقد اخذني مَا يَأْخُذ النِّسَاء وَلم يعلم بِي أحد من

اسم الکتاب : الخصائص الكبرى المؤلف : السيوطي، جلال الدين    الجزء : 1  صفحة : 81
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست