responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الخصائص الكبرى المؤلف : السيوطي، جلال الدين    الجزء : 1  صفحة : 293
وَجَدتهمْ قد أَضَلُّوا بَعِيرًا لَهُم فهم فِي طلبه فَهَل مَرَرْت بِإِبِل لبني فلَان قَالَ نعم وَجَدتهمْ فِي مَكَان كَذَا وَكَذَا قد انْكَسَرت لَهُم نَاقَة حَمْرَاء فوجدتهم وَعِنْدهم قَصْعَة من مَاء فَشَرِبت مَا فِيهَا قَالُوا فَأخْبرنَا مَا عدتهَا وَمَا فِيهَا من الرعاء قَالَ قد كنت عَن عدتهَا مَشْغُولًا فَنَامَ فَأتي بِالْإِبِلِ فَعَدهَا وَعلم مَا فِيهَا من الرعاء ثمَّ أَتَى قُريْشًا فَقَالَ لَهُم سَأَلْتُمُونِي عَن إبل بني فلَان فَهِيَ كَذَا وَكَذَا وفيهَا من الرعاء فلَان وَفُلَان وَسَأَلْتُمُونِي عَن إبل بني فلَان فَهِيَ كَذَا وَكَذَا وفيهَا من الرعاء ابْن أبي قُحَافَة وَفُلَان وَفُلَان وَهِي مُصَبِّحَتكُمْ بِالْغَدَاةِ على الثَّنية فقعدوا على الثَّنية ينظرُونَ أصدقهم مَا قَالَ فَاسْتَقْبلُوا الْإِبِل فسألوا هَل ضل لكم بعير قَالُوا نعم فسألوا الآخر هَل انْكَسَرت لكم نَاقَة حَمْرَاء قَالُوا نعم قَالُوا نعم قَالُوا فَهَل كَانَ عنْدكُمْ قَصْعَة من مَاء قَالَ أَبُو بكر أَنا وَالله وَضَعتهَا فَمَا شربهَا أحد منا وَلَا أهريقت فِي الأَرْض فَصدقهُ أَبُو بكر وآمن بِهِ فَسُمي يَوْمئِذٍ الصّديق
وَأخرج أَبُو يعلى عَسَاكِر وَابْن عَسَاكِر من طَرِيق يحيى بن أبي عَمْرو الشَّيْبَانِيّ عَن أبي صَالح عَن أم هَانِئ قَالَت دخل عَليّ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِغَلَس وَأَنا على فِرَاشِي فَقَالَ شَعرت أَنِّي نمت اللَّيْلَة فِي الْمَسْجِد الْحَرَام فَأَتَانِي جبرئيل فَذهب بِي إِلَى بَاب الْمَسْجِد فَإِذا دَابَّة أَبيض فَوق الْحمار دون الْبَغْل مُضْطَرب الْأُذُنَيْنِ فركبته فَكَانَ يضع حَافره مد بَصَره إِذا أَخذ بِي فِي هبوط طَالَتْ يَدَاهُ وَقصرت رِجْلَاهُ وَإِذا أَخذ بِي فِي صعُود طَالَتْ رِجْلَاهُ وَقصرت يَدَاهُ وجبرئيل لَا يفوتني حَتَّى انتهينا إِلَى بَيت الْمُقَدّس فأوثقته بالحلقة الَّتِي كَانَت الْأَنْبِيَاء توثق بهَا فنشر لي رَهْط من الْأَنْبِيَاء مِنْهُم إِبْرَاهِيم ومُوسَى وَعِيسَى فَصليت بهم وكلمتهم وأتيت بأنائين أَحْمَر وأبيض فَشَرِبت الْأَبْيَض فَقَالَ لي جبرئيل شربت اللَّبن وَتركت الْخمر لَو شربت الْخمر لأرتدت امتك ثمَّ ركبته فَأتيت الْمَسْجِد الْحَرَام فَصليت بِهِ الْغَدَاة فتعلقت بردائه وَقلت انشدك الله تَعَالَى يَا ابْن عَم ان تحدث بِهَذَا قُريْشًا فيكذبك من صدقك فَضرب بِيَدِهِ على رِدَائه فانتزعه من يَدي فارتفع عَن بَطْنه فَنَظَرت إِلَى عكنه فَوق إزَاره كَأَنَّهُ طي الْقَرَاطِيس وَإِذا نور سَاطِع عِنْد فُؤَاده كَاد يختطف بَصرِي فَخَرَرْت سَاجِدَة فَلَمَّا رفعت رَأْسِي إِذا هُوَ قد خرج فَقلت لجاريتي وَيحك اتبعيه فانظري مَاذَا يَقُول وماذا يُقَال لَهُ

اسم الکتاب : الخصائص الكبرى المؤلف : السيوطي، جلال الدين    الجزء : 1  صفحة : 293
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست