responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الخصائص الكبرى المؤلف : السيوطي، جلال الدين    الجزء : 1  صفحة : 277
أسرِي بِهِ قَالَ بَيْنَمَا انا نَائِم عشَاء فِي الْمَسْجِد الْحَرَام إِذْ أَتَانِي آتٍ فأيقظني فَاسْتَيْقَظت فَلم أر شَيْئا وَإِذا انا بكهيئة خيال فاتبعته بَصرِي حَتَّى خرجت من الْمَسْجِد فاذا انا بِدَابَّة أدنى شُبْهَة بدوابكم هَذِه بغالك مُضْطَرب الْأُذُنَيْنِ يُقَال لَهَا الْبراق وَكَانَت الْأَنْبِيَاء تركبه قبلي يَقع حَافره عِنْد مد بَصَره فركبته فَبينا انا اسير عَلَيْهِ إِذْ دَعَاني دَاع عَن يَمِيني يَا مُحَمَّد انظرني أَسأَلك فَلم أجبه ثمَّ دَعَاني دَاع عَن شمَالي يَا مُحَمَّد أَنْظرنِي اسألك فَلم أجبه فَبينا أَنا أَسِير عَلَيْهِ إِذا أَنا بِامْرَأَة حَاسِرَة عَن ذراعيها وَعَلَيْهَا من كل زِينَة خلقهَا الله فَقَالَت يَا مُحَمَّد انظرني اسألك فَلم الْتفت إِلَيْهَا حَتَّى أتيت بَيت الْمُقَدّس فأوثقت دَابَّتي بالحلقة الَّتِي كَانَت الْأَنْبِيَاء توثقها بهَا أَتَانِي جبرئيل بإنائين احدهما خمر وَالْآخر لبن فَشَرِبت اللَّبن وَتركت الْخمر فَقَالَ جبرئيل اصبت الْفطْرَة فَقلت الله اكبر الله اكبر فَقَالَ جبرئيل مَا رَأَيْت فِي وَجهك هَذَا قلت بَيْنَمَا انا أَسِير إِذْ دَعَاني دَاع عَن يَمِيني يَا مُحَمَّد انظرني اسألك فَلم اجبه قَالَ ذَاك دَاعِي الْيَهُود اما أَنَّك لَو أَجَبْته لتهودت أمتك قلت وبينما انا اسير إِذا دَعَاني دَاع عَن يساري يَا مُحَمَّد انظرني أَسأَلك فَلم أجبه قَالَ ذَاك دَاعِي النَّصَارَى اما انك لَو احبته لتنصرت امتك فَبَيْنَمَا انا اسير إِذا أَنا بِامْرَأَة حَاسِرَة عَن ذراعيها عَلَيْهَا من كل زِينَة خلقهَا الله تَقول يَا مُحَمَّد انظرني أَسأَلك فَلم أجبها قَالَ تِلْكَ الدُّنْيَا أما أَنَّك لَو أجبتها لاختارت امتك الدُّنْيَا على الْآخِرَة ثمَّ دخلت أَنا وجبرئيل بَيت الْمُقَدّس فصلى كل وَاحِد منا رَكْعَتَيْنِ ثمَّ أتيت بالمعراج الَّذِي تعرج عَلَيْهِ أَرْوَاح بني آدم فَلم تَرَ الْخَلَائق احسن من الْمِعْرَاج مَا رَأَيْت الْمَيِّت حِين يشق بَصَره طامحا إِلَى السَّمَاء فَإِن ذَلِك عجبه بالمعراج فَصَعدت أَنا وجبرئيل فَإِذا انا بِملك يُقَال لَهُ إِسْمَاعِيل وَهُوَ صَاحب سَمَاء الدُّنْيَا وَبَين يَدَيْهِ سَبْعُونَ ألف ملك مَعَ كل ملك جنده مائَة الف ملك قَالَ وَقَالَ الله تَعَالَى {وَمَا يعلم جنود رَبك إِلَّا هُوَ} قَالَ فَاسْتَفْتَحَ جبرئيل بَاب السَّمَاء قيل من هَذَا قَالَ جبرئيل قيل وَمن مَعَك قَالَ مُحَمَّد قيل أَو قد بعث إِلَيْهِ قَالَ نعم فَإِذا انا بِآدَم كَهَيْئَته يَوْم خلقه الله على صورته تعرض عَلَيْهِ أَرْوَاح ذُريَّته الْمُؤمنِينَ فَيَقُول روح طيبَة

اسم الکتاب : الخصائص الكبرى المؤلف : السيوطي، جلال الدين    الجزء : 1  صفحة : 277
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست