responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الخصائص الكبرى المؤلف : السيوطي، جلال الدين    الجزء : 1  صفحة : 197
فصل

قَالَ القَاضِي عِيَاض إِذا عرفت مَا ذكر من وُجُوه إعجاز الْقُرْآن عرفت انه لَا يُحْصى عدد معجزاته بِأَلف وَلَا أَلفَيْنِ وَلَا اكثر لِأَنَّهُ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قد تحدى بِسُورَة مِنْهُ فعجزوا عَنْهَا قَالَ أهل الْعلم واقصر السُّور {إِنَّا أعطيناك الْكَوْثَر} فَكل آيَة اَوْ آيَات مِنْهُ بعددها وقدرها معْجزَة ثمَّ فِيهَا نَفسهَا معجزات على مَا سبق
قلت واذا عددت كَلِمَات سُورَة الْكَوْثَر وَجدتهَا بضع عشرَة كلمة وَقد عد قوم كَلِمَات الْقُرْآن سبعا وَسبعين الف كلمة وَتِسْعمِائَة وأربعا وَثَلَاثِينَ فالقدر المعجز مِنْهُ يكون فِي الْعدَد نَحْو سَبْعَة آلَاف تَقْرِيبًا تضرب فِي ثَمَانِيَة أوجه الْأَوَّلَانِ وَالسَّابِع وَالثَّامِن وَالتَّاسِع والعاشر وَالْحَادِي عشر وَالثَّانِي عشر تبلغ سِتَّة وَخمسين الف معْجزَة ثمَّ يَنْضَم إِلَى ذَلِك فِي بعضه من الْوَجْه الثَّالِث وَالرَّابِع وَالْخَامِس وَالسَّادِس جملَة وافرة فتصل معجزات الْقُرْآن بذلك إِلَى سِتِّينَ الف معْجزَة أَو أَكثر وَمن اراد الْوُقُوف على تَفْصِيل إعجاز الْقُرْآن من حَيْثُ الْوَجْهَانِ الْأَوَّلَانِ فليمعن النّظر فِي كتَابنَا الاتقان ثمَّ فِي كتَابنَا أسرار التَّنْزِيل يجد فيهمَا مَا يشفي غليله وَقد وَقع لي اني استخرجت من آيَة وَاحِدَة مائَة وَعشْرين نوعا من انواع البلاغة وَهِي قَوْله تَعَالَى {الله ولي الَّذين آمنُوا} الْآيَة وَقد افردتها بتأليف فَليُرَاجع
فصل

روى أَحْمد وَغَيره عَن عقبَة بن عَامر قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَو كَانَ الْقُرْآن فِي اهاب مَا اكلته النَّار وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ من حيدث سهل بن سعد بِلَفْظ مَا مسته النَّار وَرَوَاهُ من حَدِيث عصمَة بن مَالك بِلَفْظ لَو جمع الْقُرْآن فِي إهَاب مَا احرقته النَّار
قَالَ ابْن الْأَثِير فِي نِهَايَة الْغَرِيب ذكر بَعضهم أَن هَذَا معْجزَة لَهُ فِي زمن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَط

اسم الکتاب : الخصائص الكبرى المؤلف : السيوطي، جلال الدين    الجزء : 1  صفحة : 197
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست