responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الخصائص الكبرى المؤلف : السيوطي، جلال الدين    الجزء : 1  صفحة : 183
بَاب تنكس الاصنام عِنْد بعثته صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَمَا جرى على كسْرَى

اخْرُج ابْن اسحاق وَأَبُو نعيم عَن وهب بن مُنَبّه قَالَ لما بعث الله تَعَالَى مُحَمَّدًا صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أصبح كسْرَى وَقد انقصم طاق ملكه وانخرقت عَلَيْهِ دجلة فَلَمَّا رأى ذَلِك أحزنه وَقَالَ قد انقصمت طاق ملكي من غير ثقل وانخرقت عَليّ دجلة انْكَسَرَ الْملك ثمَّ دَعَا الكهنة والمنجمين والسحرة فَقَالَ انْظُرُوا فِي هَذَا الامر فنظروا فَأخذ عَلَيْهِم بأقطار السَّمَاء وأظلمت الأَرْض ولكعوا فِي علمهمْ فَلَا يمْضِي لساحر سحره وَلَا لِكَاهِنٍ كهانته وَلَا لمنجم نجومه وَبَات السَّائِب فِي لَيْلَة ظلماء على ربوة من الارض يرمق برقا نَشأ من قبل الْحجاز ثمَّ استطار حَتَّى بلغ الْمشرق فَلَمَّا أصبح ذهب ينظر إِلَى مَا تَحت قَدَمَيْهِ فَإِذا رَوْضَة خضراء فَقَالَ فِيمَا يعتاف لَئِن صدق مَا أرى ليخرجن من الْحجاز سُلْطَان يبلغ الْمشرق تخصب عَنهُ الأَرْض كأفضل مَا اخصبت عَن ملك كَانَ قبله فَلَمَّا خلص الْكُهَّان والمنجمون بَعضهم إِلَى بعض قَالَ بَعضهم لبَعض تعلمُونَ وَالله مَا حيل بَيْنكُم وَبَين علمكُم إِلَّا لأمر جَاءَ من السَّمَاء وانه لنَبِيّ قد بعث يسلب هَذَا الْملك ويكسره
وَأخرج الْوَاقِدِيّ وَأَبُو نعيم عَن مُحَمَّد بن كَعْب قَالَ دخلت مَدَائِن كسْرَى عَام ثَمَانِينَ فَنَظَرت إِلَى بِنَاء كسْرَى فعجبت وَأَخْبرنِي شيخ لَهُم قَالَ إِن كسْرَى اول مَا انكر من امْرَهْ انه اصبح فِي اللَّيْلَة الَّتِي اوحي إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ودجلته قد انثلمت عَلَيْهِ وطاق ملكه قد انصدع فَذكر نَحوه
وَأخرج الْوَاقِدِيّ وَأَبُو نعيم عَن ابي هُرَيْرَة قَالَ لما بعث رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم اصبح كل صنم مُنَكسًا فَأَتَت الشَّيَاطِين إِبْلِيس فأخبروه فَقَالَ هَذَا نَبِي قد بعث فالتمسوه فَقَالُوا لم نجده فَقَالَ أَنا صَاحبه فَخرج يلْتَمس فَوَجَدَهُ بِمَكَّة فَخرج إِلَى الشَّيَاطِين فَقَالَ قد وجدته مَعَه جبرئيل
وَأخرج ابو نعيم فِي الْحِلْية عَن مُجَاهِد قَالَ رن إِبْلِيس ارْبَعْ مَرَّات حِين لعن وَحين أهبط وَحين بعث النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَحين انزلت الْحَمد لله رب الْعَالمين

اسم الکتاب : الخصائص الكبرى المؤلف : السيوطي، جلال الدين    الجزء : 1  صفحة : 183
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست