responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الخصائص الكبرى المؤلف : السيوطي، جلال الدين    الجزء : 1  صفحة : 175
سَلام يَا سَلام الْحق الْمُبين وَالْخَيْر الدَّائِم غير حلم النَّائِم الله اكبر فَقَالَ رجل من الْقَوْم يَا امير الْمُؤمنِينَ اما احدثك مثل هَذَا وَالله انا لنسير دوية ملساء لَا نسْمع فِيهَا إِلَّا الصداء إِذْ نَظرنَا فَإِذا رَاكب مقبل فَقَالَ يَا أَحْمد يَا أَحْمد الله اعلى وأمجد اتاك مَا وَعدك من الْخَيْر يَا أَحْمد ثمَّ ذهب فَقَالَ رجل من الْأَنْصَار إِنَّا احدثك مثل هَذَا انْطَلَقت إِلَى الشَّام فَلَمَّا كُنَّا بقفزة من الأَرْض إِذا هَاتِف من خلفنا يَقُول
(قد لَاحَ نجم فأضاء مشرقه ... يخرج من ظلماء عسوف موبقه)
(ذَاك رَسُول مُفْلِح من صدقه ... الله أَعلَى أمره وحققه)
وَأخرج ابو نعيم عَن ابْن عَبَّاس قَالَ هتف هَاتِف من الْجِنّ على ابي قبيس بِمَكَّة فَقَالَ
(قبح الله رَأْي كَعْب بن فهر ... مَا أرق الْعُقُول والأحلام)
(دينهَا أَنَّهَا يعنف فِيهَا ... دين آبائها الحماة الْكِرَام)
(حَالف الْجِنّ حِين يقْضِي عَلَيْكُم ... وَرِجَال النخيل والآطام)
(يُوشك الْخَيل ان ترَاهَا تهادى ... تقتل الْقَوْم فِي الْبِلَاد الْعِظَام)
(هَل كريم مِنْكُم لَهُ نفس حر ... مَا جد الْوَالِدين والأعمام)
(ضَارب ضَرْبَة تكون نكالا ... ورواحا من كربَة واغتمام)
فَأصْبح هَذَا الحَدِيث قد شاع بِمَكَّة وَأصْبح الْمُشْركُونَ يتناشدونه بَينهم وهموا بِالْمُؤْمِنِينَ فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم هَذَا شَيْطَان يكلم النَّاس فِي الْأَوْثَان يُقَال لَهُ مسعر وَالله يخزيه فَمَكَثُوا ثَلَاثَة أَيَّام فَإِذا هَاتِف على الْجَبَل يَقُول
(نَحن قتلنَا مسعرا ... لما طَغى واستكبرا)
(وسفه الْحق وَسن المنكرا ... قنعته سَيْفا جروفا مبترا)
(بشتمه نَبينَا المطهر ... )

اسم الکتاب : الخصائص الكبرى المؤلف : السيوطي، جلال الدين    الجزء : 1  صفحة : 175
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست