responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الخصائص الكبرى المؤلف : السيوطي، جلال الدين    الجزء : 1  صفحة : 142
يسجدان إِلَّا لنَبِيّ وَإِنِّي أعرفهُ بِخَاتم النُّبُوَّة فِي أَسْفَل من غضروف كتفه مثل التفاحة ثمَّ رَجَعَ فَصنعَ لَهُم طَعَاما فَلَمَّا أَتَاهُم بِهِ وَكَانَ هُوَ فِي رعية الْإِبِل قَالَ ارسلوا إِلَيْهِ فَأقبل وَعَلِيهِ غمامة تظله فَقَالَ انْظُرُوا إِلَيْهِ عَلَيْهِ غمامة تظله فَلَمَّا دنا من الْقَوْم وجدهم قد سَبَقُوهُ إِلَى فَيْء الشَّجَرَة فَلَمَّا جلس مَال فَيْء الشَّجَرَة عَلَيْهِ فَقَالَ انْظُرُوا إِلَى فَيْء الشَّجَرَة مَال عَلَيْهِ فَبَيْنَمَا هُوَ قَائِم عَلَيْهِم وَهُوَ يناشدهم ان لَا يذهبوا بِهِ إِلَى الرّوم فَإِن الرّوم إِذا رَأَوْهُ عرفوه بِالصّفةِ فَقَتَلُوهُ فَالْتَفت فَإِذا هُوَ بِتِسْعَة نفر قد أَقبلُوا من الرّوم فَاسْتَقْبَلَهُمْ فَقَالَ مَا جَاءَ بكم قَالُوا جِئْنَا إِلَى هَذَا النَّبِي الَّذِي هُوَ خَارج فِي هَذَا الشَّهْر فَلم يبْق طَرِيق إِلَّا بعث إِلَيْهِ نَاس وَإِنَّا أخبرنَا خَبره فَبَعَثنَا إِلَى طريقك هَذَا قَالَ أَفَرَأَيْتُم أمرا اراد الله ان يَقْضِيه هَل يَسْتَطِيع اُحْدُ من النَّاس رده قَالُوا لَا قَالَ فَبَايعُوهُ وَأَقَامُوا مَعَه فاتاهم فَقَالَ أَيّكُم وليه قَالُوا أَبُو طَالب فَلم يزل يناشده حَتَّى رده وَبعث مَعَه أَبُو بكر بِلَالًا وزوده الراهب من الكعك وَالزَّيْت قَالَ الْبَيْهَقِيّ هَذِه الْقِصَّة مَشْهُور عِنْد أهل الْمَغَازِي
قلت وَلها شَوَاهِد عدَّة سأوردها تقضي بِصِحَّتِهَا إِلَّا ان الذَّهَبِيّ ضعف الحَدِيث لقَوْله فِي آخِره وَبعث مَعَه ابو بكر بِلَالًا فَإِن أَبَا بكر لم يكن إِذْ ذَاك متأهلا وَلَا اشْترى بِلَالًا وَقد قَالَ ابْن حجر فِي الْإِصَابَة الحَدِيث رجله ثِقَات وَلَيْسَ فِيهِ مُنكر سوى هَذِه اللَّفْظَة فَتحمل على أَنَّهَا مدرجة فِيهِ مقتطعة من حَدِيث آخر وهما من أحد رُوَاته
وَأخرج الْبَيْهَقِيّ عَن ابْن اسحاق قَالَ كَانَ أَبُو طَالب هُوَ الَّذِي يَلِي أَمر رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بعد جده فَخرج فِي ركب من النَّاس إِلَى الشَّام وَخرج بِهِ مَعَه فَلَمَّا نزل الركب بصرى وَبهَا رَاهِب يُقَال لَهُ بحيرا فِي صومعة لَهُ وَكَانَ أعلم اهل النَّصْرَانِيَّة وَلم يزل فِي تِلْكَ الصومعة قطّ رَاهِب إِلَيْهِ يصير علمهمْ عَن كتاب فِيمَا يَزْعمُونَ يتوارثونه كَابِرًا عَن كَابر فَلَمَّا نزلُوا ذَلِك الْعَام ببحيرا وَكَانُوا كثيرا مِمَّا يَمرونَ بِهِ قبل ذَلِك لَا يكلمهم وَلَا يعرض لَهُم حَتَّى إِذا كَانَ ذَلِك الْعَام نزلُوا بِهِ قَرِيبا من صومعته فَصنعَ لَهُم

اسم الکتاب : الخصائص الكبرى المؤلف : السيوطي، جلال الدين    الجزء : 1  صفحة : 142
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست