اسم الکتاب : البردة شرحا وإعرابا وبلاغة لطلاب المعاهد والجامعات المؤلف : محمد يحيى حلو الجزء : 1 صفحة : 182
134 - طارت قلوب العدا من بأسهم فرقا ... فما تفرّق بين البهم والبهم
اللغة:
فرقا: خوفا. البهم: أولاد الغنم والبقر وغيرها، واحدها بهمة. البهم: الشجعان، جمع بهمة.
المعنى:
وقد أفزع الأعداء قتال أؤلئك المجاهدين وشدتهم في الحرب، حتى اضطربت قلوبهم هلعا، فباتت غير قادرة في المعركة على التمييز بين البهائم من الضأن والشجعان من الناس لما أصابها من الدهشة والحيرة. أو لنقل: باتت تتخيل كل البهائم أفراسا.
ويجوز أن يكون الضمير في (تفرق) للمخاطب، ويكون معنى (البهم) الجبناء مجازا. فيصير المعنى: لقد أرهب قتال المسلمين هؤلاء الكفار جميعا على حدّ سواء حتى إنك لو رأيتهم لا تفرّق بين شجاعهم وجبانهم.
الإعراب:
من بأسهم: من: حرف جر، بأسهم: اسم مجرور ب (من) ، وعلامة جره الكسرة الظاهرة. وهو مضاف. وهم: ضمير متصل مبني في محل جر بالإضافة.
والجار والمجرور متعلقان بالفعل (طارت) . أو بالمصدر (فرقا) .
فرقا: مفعول لأجله منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
فما: الفاء: حرف عطف هنا للجمل، ما: حرف نفي.
بين: مفعول فيه ظرف مكان منصوب، وعلامة نصبه الفتحة. وهو مضاف، متعلق بالفعل (تفرّق) .
اسم الکتاب : البردة شرحا وإعرابا وبلاغة لطلاب المعاهد والجامعات المؤلف : محمد يحيى حلو الجزء : 1 صفحة : 182