اسم الکتاب : البردة شرحا وإعرابا وبلاغة لطلاب المعاهد والجامعات المؤلف : محمد يحيى حلو الجزء : 1 صفحة : 136
وفوق: الواو: حرف عطف هنا للجمل، فوق: مفعول فيه ظرف مكان، منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة. وهو مضاف. متعلق [1] بخبر مبتدأ محذوف تقديره (هي) أي المعاني. وهو مضاف.
في الحسن: في: حرف جر، الحسن: اسم مجرور ب (في) ، وعلامة جره الكسرة الظاهرة. والجار والمجرور متعلقان بحال محذوفة من (جوهره) .
جملة لها معان: في محل رفع، صفة عاشرة ل (ايات) ، وهي جملة اسمية.
جملة هي فوق ... : معطوفة على جملة (لها معان) .
الصورة البيانية:
في الشطر الأول تشبيه. شبه معاني الايات بموج البحر في مد بعضه بعضا، فالتشبيه مرسل مفصل.
98 - فما تعدّ ولا تحصى عجائبها ... ولا تسام على الإكثار بالسّأم
اللغة:
تسام: فيها قولان. الأول: أنها مخففة من تسأم أي تملّ. والثاني: بمعنى لا تنتقص قيمتها بادعاء السأم منها عند تكرير تلاوتها أو تكرار بعض معانيها.
المعنى:
وهذه الايات لا يمكن أن يحصي معانيها العجيبة محص لأنها لا تتناهى، ومهما أكثر المرء من قراءتها وإعادة تردادها لا يملّ من عجائبها في الأسلوب والمعنى. [1] لم نعطف (فوق) على (كموج) لأن لكل منهما متعلّقا مختلفا عن الاخر. فمتعلّق (كموج) هو صفة (معان) المحذوفة، وهي تعني المشابهة والتقدير: أشبهت، أما (فوق) فمتعلقة ب (استقر) المحذوف الدالّ على المكانيّة كدلالة (فوق) . إذن لا يجوز أن يكون المتعلّق واحدا هنا، واختلاف المتعلّق يمنع عطف المفردات.
اسم الکتاب : البردة شرحا وإعرابا وبلاغة لطلاب المعاهد والجامعات المؤلف : محمد يحيى حلو الجزء : 1 صفحة : 136