responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : يقظة أولي الاعتبار المؤلف : صديق حسن خان    الجزء : 1  صفحة : 100
الْيَوْم ألف سنة من أَيَّام الدُّنْيَا وروى مَرْفُوعا من حَدِيث أَبى هُرَيْرَة عِنْد الطبرانى وَغَيره وَسَنَده ضَعِيف قَالَه السيوطى وفى الْبَاب أَحَادِيث ذَكرنَاهَا فى فتح الْبَيَان
وَالْمَقْصُود بِالْآيَةِ التَّأْبِيد لَا التَّأْبِيد قَالَ الْحسن وَالله مَا هى إِلَّا أَنه إِذا مضى حقب دخل آخر كَذَلِك إِلَى الْأَبَد
وَقَالَ تَعَالَى فَأَما من طَغى وآثر الْحَيَاة الدُّنْيَا فَإِن الْجَحِيم هى المأوى أى أَنَّهَا منزله الذى ينزله لَا غَيرهَا
وَقَالَ تَعَالَى وَأما من أُوتى كِتَابه وَرَاء ظَهره فَسَوف يَدْعُو ثبورا وَيصلى سعيرا أى يُنَادى هَلَاكه وَيدخل النَّار ويقاسى حرهَا وشدتها
وَقَالَ تَعَالَى {تصلى نَارا حامية} أى متناهية فى الْحر {تسقى من عين آنِية} الَّتِى انْتهى حرهَا {لَيْسَ لَهُم طَعَام إِلَّا من ضَرِيع} وَهُوَ نوع من الشوك لَا ترعاه دَابَّة لخبثه يُقَال لَهُ الشبرق فى لِسَان قُرَيْش إِذا كَانَ رطبا فَإِذا يبس فَهُوَ الضريع قيل وهم سم قَاتل وَقيل هُوَ الْحِجَارَة وَقيل الشَّجَرَة فى نَار جَهَنَّم وَقَالَ ابْن كيسَان هُوَ طَعَام يضرعون عِنْده ويذلون وَقيل هُوَ الزقوم وَقيل وَاد فى جَهَنَّم وَقَالَ الْحسن هُوَ بعض مَا أخفاه الله من الْعَذَاب {لَا يسمن وَلَا يُغني من جوع} أى كِلَاهُمَا منفيان عَنهُ
وَقَالَ تَعَالَى {ثمَّ رددناه أَسْفَل سافلين} قَالَ مُجَاهِد وَأَبُو الْعَالِيَة وَالْحسن الْمَعْنى ثمَّ رددنا الْكَافِر وَذَلِكَ أَن النَّار دَرَجَات بَعْضهَا أَسْفَل من بعض فالكافر يرد إِلَى أَسْفَل الدَّرَجَات السافلة وَلَا ينافى هَذَا قَوْله تَعَالَى {إِن الْمُنَافِقين فِي الدَّرك الْأَسْفَل من النَّار} فَلَا مَانع من كَون الْكفَّار وَالْمُنَافِقِينَ مُجْتَمعين فى ذَلِك الدَّرك الْأَسْفَل
وَقَالَ تَعَالَى {إِن الَّذين كفرُوا من أهل الْكتاب وَالْمُشْرِكين فِي نَار جَهَنَّم}

اسم الکتاب : يقظة أولي الاعتبار المؤلف : صديق حسن خان    الجزء : 1  صفحة : 100
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست