[فعل الفواحش سلف ودين] فعل الفواحش سلف ودين أرأيت الذي يأتي الفواحش ويطلق العنان لشهواته في بنات الناس وأولادهم ونسائهم يكون في معزل ومأمن من عقوبة الله تعالى له من جنس عمله؛ فيرتد فعله على أهله وولده؟ وهو بالطبع آخِرُ من يعلم ثم يصير حديث الناس والمجالس وهو لا يعلم وقد خرب بيته وتنجست أركانه وهو لا يعلم.
فليحافظ المتهور الذي لا يبالي بالعواقب على عرضه وبيته أن يكون نهبة لكل لاهث وهو لا يدري، وصدق الإمام الشافعي - رحمه الله - حين قال:
عِفُّوا تَعفُّ نِسَاؤُكْمْ في المحْرَمِ ... وَتَجَنَّبُوا مَا لا يَلِيقُ بمُسْلمِ
إِنَّ الزِّنَا دَيْنٌ فَإِنْ أَقْرَضْتَهُ ... كَانَ الْوَفَا مِنْ أَهْلِ بَيْتِكَ فَاعْلَمِ
مَنْ يَزْنِ يُزْنَ به وَلَوْ بِجِدَارِهِ ... إِنْ كُنْتَ يَا هَذَا لَبِيبًا فَافْهَمِ