وإذا نظرنا إلى هذه الضروريات الخمس وجدنا أن الحفاظ على العرض يعد من الضروريات التي قد حازت أهمية عظمى وأولوية كبرى بعد الدين من بين سائر الضروريات، فنجد الإنسان يضحي بنفسه وبماله بتدبير عقله من أجل عرضه وشرفه وكرامته، وقد أقر الإسلام ذلك فجعل المقتول دون عرضه شهيدا.
وقد قال أحد الغيورين على عرضه:
أصون عرضي بمالي لا أبدده ... لا بارك الله بعد العرض في المال
كذلك فقد أحاط الإسلام العظيم العرض بسياج قوي للحفاظ عليه ووضع الضوابط والحدود التي تحول دون انتهاك الأعراض.
ولما كان فعل الفواحش بل والاقتراب منها هو