اسم الکتاب : نزهة المجالس ومنتخب النفائس المؤلف : الصفوري الجزء : 1 صفحة : 97
أسألك من خيرك الذي لا يعطيه أحد غيرك عز جارك وعز ثناؤك ولا إله غيرك احفظني من كل في شر خلقته وأحز بك منه قدم بين يدي بسم الله الرحمن الرحيم قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد، ومن خلقي مثل ذلك ومن فوقي مثل ذلك ... فوائد.. الأولى: قال ابن عباس رضي الله عنهما يجتمع الخضر والياس عليهما السلام في كل عام على عرفات فيحلق كل واحد منهما رأس صاحبه ويفرقان عن هؤلاء الكلمات بسم الله ما شاء الله لا يسوق الخير إلا الله بسم الله ما شاء الله لا يصرف السوء إلا الله بسم الله ما شاء الله ما كان من نعمة فمن الله بسم الله ما شاء الله لا يأتي بالحسنات إلا الله بسم الله ما شاء الله لا حول ولا قوة إلا بالله فمن قالها حفظ من كل آفة وعاهة وعلو وظالم وسلطان وشيطان وحية وعقرب وما من أحد يقولها يوم عرفة مائة مرة إلا ناداه الله تعالى عبدي قد أرضيتني ورضيت عنك فاسألني ما شئت وعزتي لأعطينك.. الثانية: لما طرح سيدنا يوسف عليه السلام في الجب واستوحش جاءه جبريل عليه السلام بهذا الدعاء اللهم يا كاشف كل كربة ويا مجيب كل دعوة ويا جابر كل كسير ويا سامع كل نجوى ويا حاضر كل بلوى ويا مؤنس كل وحيد ويا صاحب كل غريب لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين أسألك أن تقذف في قلبي حبك حتى لا يكون لي شغل ولا هم سواك وأن تجعل لي من أمري فرجا ومخرجا وأنت رحيمي يا أرجم الراحمين وذكر القرطبي في تفسيره نحو هذا ثم ذكر أنه أقام في الجب ثلاثة أيام وكان عمره اثنتي عشرة سنة ولما دخل السجن في مصر كان عمره ثلاثين سنة قال وهب ومكث يوسف في السجن سبع سنين وقيل أقل وقيل أكثر.. الثالثة قال في الزهر الفاتح قال بعضهم كنت أسيرا في قسطنطينية ببلاد الروم فنذرت إذا خلصي الله أن أحج ماشيا فجاءني طائر إلى حائط السجن وقال قل اللهم إني أسألك يا من لا تراه العيون ولا تخالطه الظنون ولا يصفه الواصفون ولا تغيره الحوادث والدهور يا من يعلم مثاقيل الجبال ومكاييل البحار وما أظلم عليه الليل وأشرف النهار يا من يعلم عدمد قطر الأمطار وورق الأشجار ولا تواري عنه سماء سماء ولا أرض أرضا ولا جبال ما في وعرها ولا بحار ما في قعرها أنت الذي سجد لك سواد الليل وضوء النهار ونور القمر وشعاع الشمس ودوي الماء وهفيف الشجر أنت النبي نجيت نوحا من الغرق وغفرت لدود ذنبه وكشفت الضر عن أيوب ورددت موسى على أمه وعرفت عن يوسف السوء والفحشاء وأنت الذي فلقت البحر لموسى حين ضربه لبنى إسرائيل بعصاه فكان كل فرق كالطود العظيم حتى مشى عليه موسى وشيعته وأنت الذي جعلت النار على إبراهيم بردا وسلاما وأنت النبي صرفت قلوب سحرة فرعون إلى الإيمان بنبوة موسى يا شفيق يا رفيق يا جالي الضيق بركنك الوثيق يا مولاي الحقيق خلصني من كل كرب وضيق ولا تحملني ما لا أطيق أنت منقذ الغرقى ومنجي الهلكى وجليس كل غريب وأنيس كل وحيد ومغيث كل مستغيث فرج عني الساعة فلا صبر لي عن حلمك لا إله إلا أنت ليس كمثلك شيء وأنت
على كل شيء قدير لما دعا به الليلة الثانية أرسل الله ملكا إليه فحمله إلى منزله فحج من سنته ماشيا فحدث به رجلا فقال له من أين لك هذا الدعاء قال حفظته من طائر قسطنطينية عن طائر ببلاد الروم فقال حدثني عن أبي جدي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه دعاء الفرج ورأيت في شمس المعارف للبوني أن من كتب محمد رسول الله أحمد رسول الله خمسا وثلاثين مرة رزقه الله قوة على الطاعة ومعرفة على البركة وكفاه همزات الشياطين ... حكاية قال الغزالي رضي الله عنه قال بعض العارفين ظهر لي إبليس في صورة رجل نحيف البدن باكي العين مقصوم الظهر فقلت له ما الذي أبكاك قال خروج الحجاج قلت ما الذي أنحل جسمك قال: صهيل الخيل في سبيل الله قلت ما الذي قصم ظهرك قال قول العبد اللهم إني أسألك خاتمة الخير قال في مجمع الأحباب عن وهب بن منبه رضي الله عنه لما أهبط آدم استوحش قال له جبريل ألا أعلمك شيئا ينفعك الله به قال قل اللهم تمم النعمة علي حتى تهنئني المعيشة اللهم اختم لي بخير حتى لا تضرني ذنوبي اللهم اكفي مؤنة الدنيا وكل هول في القيامة حتى تدخلني الجنة في عافية. وقال بشر الحافي رضي الله عنه قال جبريل للنبي صلى الله عليه وسلم سل ربك تهنئة العيش فقال اللهم إني أسألك تهنئة العيش وقال سهل ابن عبد الله رضي الله عنه أجمع العلماء أن تفسير العافية أن لا يكل الله العبد إلى نفسه وقال: لا يرد الدعاء بين الأذان والإقامة قالوا فما نقول قال اسألوا الله العافية في الدنيا والآخرة رواه الترمذي وحسنه وقال النبي صلى الله عليه وسلم من رأى صاحب بلاء يقول الحمد لله الذي عافاني مما ابتل به كثير من خلقه وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلا لم يضره البلاء رواه الترمذي عن أبي هريرة وعمر ورواه الطبراني عن أبي هريرة فقط ورواه ابن ماجه عن ابن عمر وعن النبي صلى الله عليه وسلم تمام النعمة دخول الجنة وقال علي رضي الله عنه تمام النعمة الوفاة على الإسلام ... حكاية: مر عيسى عليه السلام على قرية خراب فدعا الله أن ينطقها له فأنطقها فقالت ما تريد يا روح الله قال كم لك خراب قالت أربعة آلاف سنة قال ما فعل أهلك قالت كان لهم صنم من ذهب يخدمه كل يوم ألف رجل وكل ليلة ألف امرأة وكان ملكهم يسجد له كل يوم سبع مرات وبالليل كذلك ويقولون لا نعرف ربا غيره فباتوا في ليلة عنده في لهو وطرب فخسف الله بهم الأرض وسمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلا يقول الحمد لله على الإسلام قال لقد حمد الله على عظيم وقال رجال يا رسول الله أي الدعاء أفضل قال سل ربك العفو والعافية في الدنيا والآخرة ثم جاء في اليوم الثاني له كذلك ثم جاء في اليوم الثالث فقال إذا أعطيت العفو والعافية في الدنيا والآخرة فقد أفلحت وعنه صلى الله عليه وسلم ما من دعوة يدعو بها العبد أفضل من اللهم نسألك المعافاة في الدنيا والآخرة. ل شيء قدير لما دعا به الليلة الثانية أرسل الله ملكا إليه فحمله إلى منزله فحج من سنته ماشيا فحدث به رجلا فقال له من أين لك هذا الدعاء قال حفظته من طائر
اسم الکتاب : نزهة المجالس ومنتخب النفائس المؤلف : الصفوري الجزء : 1 صفحة : 97