اسم الکتاب : نزهة المجالس ومنتخب النفائس المؤلف : الصفوري الجزء : 1 صفحة : 47
في القيامة خمسة شفاعات الأولى: الشفاعة العظمى في الفصل بين أهل الموقف الثانية: فيمن استحق دخول النار فلا يدخلها الثالثة: فيمن دخل النار فيخرجون منها الرابعة: في جماعة يدخلون الجنة بغير حساب الخامسة: في رفع درجات الجنة وزاد القرطبي وغيره السادسة فيمن مات في المدينة السابعة في تخفيف العذاب عن عمه أبي طالب الثامنة فيمن صلى الله عليه وسلم التاسعة فيمن استوت حسناته وسيئاته فيدخل الجنة وأهل الأعراف يدخلون الجنة بشفاعته صلى الله عليه وسلم العاشرة: في دخول أمته الجنة قبل الأمم الحادية عشرة: شفاعته صلى الله عليه وسلم لأهل الكبائر من الأمة وروى ابن أبي الدنيا عن النبي صلى الله عليه وسلم ويبقى قوم فيدخلون النار فيعيرهم أهل النار فيقولون كنتم تعبدون الله لا تشركون به شيئا أدخلكم فلا تخرجون فيبعث الله ملكا بكف من ماء فينضح به النار التي هم فيها ويغبطهم أهل النار ثم يخرجون منها فيدخلون الجنة فيقال لهم انطلقوا لتضيفوا الناس فلو أن جميعهم نزلوا برجل واحد كان عنده لهم سعة اللهم أدخلنا الجنة بشفاعة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم من غير عذاب يسبق برحمتك الواسعة والله أرحم الراحمين.. فوائد في قوله تعالى وشاورهم في الأمر منها الاقتداء به صلى الله عليه وسلم في المشورة ومنها أن علوم الناس متفاوتة فلا يبعد أن يخطر بقلب الإنسان من المصالح ما لم يخطر بقلب الآخر في أمور الدنيا وعنه صلى الله عليه وسلم أنتم أعلم بدنياكم وأنا أعلم بآخرتكم ذكره الرازي في تفسير الآية ومنها لما شاورهم في الخروج إلى أحد فأشاروا عليه بذلك فحصل ما حصل من فرارهم فلو لم يشاورهم لتوهموا أن في قلبه صلى الله عليه وسلم من تلك المشورة شيئاً فأنزل الله تعالى ذلك التوهم بقوله وشاورهم في الأمر قال الرازي كانت المشورة فيما لا نص فيه وهنا الأمر يقتضي الوجوب وحمله الشافعي على الاستحباب قال في
الروضة ومن الواجبات عليه المشاورة على الصحيح.. الثالثة قال رجل يا نبي الله علمني عملاً يدخلني الجنة قال لا تغضب فأعاد عليه القول فقال لا تغضب ثم قال استغفر الله قبل صلاة العصر سبعين مرة ليكفر عنك ذنوب سبعين عاماً قال ما لي ذنوب سبعين عاماً قال لأمك قال ما لها ذلك قال لأبيك قال ما له ذلك قال لإخوانك قال نعم في الحديث أوحى الله تعالى إلى موسى عليه السلام أتحب الأمان من أهوال القيامة قال نعم قل استغفر الله العظيم لي ولوالدي والمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات فإن من قالها كل يوم خمساً وعشرين مرة كتب الله له أجر سبعين صديقا في الأحياء عن النبي صلى الله عليه وسلم من قال سبحانك ربي ظلمت وعملت سوءا فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت غفرت ذنوبه ولو كانت كمدب النمل وعن النبي صلى الله عليه وسلم من أذنب ذنباً فعلم أن الله قد اطلع عليه غفر له وأن يستغفر أفضل قال الفضيل بن عياض معنى استغفر الله أقلني بالله ... مسئلة فإن قيل الاستغفار أفضل أو لا إله إلا الله فيقال الاستغفار كالصابون فهو أفضل لمن كثر سقطه ولا إله إلا الله كالطيب فهو أفضل لمن حفظه الله من الذنوب وكان النبي صلى الله عليه وسلم يستغفر لله ويتوب إليه
اسم الکتاب : نزهة المجالس ومنتخب النفائس المؤلف : الصفوري الجزء : 1 صفحة : 47