responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نزهة المجالس ومنتخب النفائس المؤلف : الصفوري    الجزء : 1  صفحة : 215
ماتت شهيدة وقالت عائشة رضي الله عنها ما من امرأة تحيض إلا كان حيضها كفارة لما مضى من ذنوبها وإن قالت عند حيضها الحمد لله على كل حال وأستغفر الله من كل ذنب كتب لها براءة من النار وجواز على الصراط وأمان من العذاب وتقدم أن الحائض إذا استغفرت عند كل صلاة سبعين مرة كتب لها ألف ركعة ومحى عنها سبعون ذنبا وبنى لها بعدد كل شعرة في جسدها مدينة في الجنة ... فوائد.. الأولى: دم الحيض من البكر مع مني الرجل يقلع البياض من العين وكذلك البورق الأحمر مع الزيت العتيق أو العسل المسك اكتحالا صباحا ومساء ودم الحيض إذا وضع على برص أو بهق قلعه.. الثانية: إذا أرادت المرأة أن تغتسل فعلى الزوج شراء الماء خاصة إذا كان الغسل من جماع أو نفاس ومن داس على نعل آخر حال مشيه على أو على ثوبه حال قيامه فانشق منه فإنه يغرم له نصف القيمة ولو أكره امرأة على الزنا فعليه ثمن ماء غسلها ومن خواص الأرنب إذا علقت الحامل شيئا من جلده على بطنها لم يسقط حملها أو على شجرة عنب لم يضرها البرد الشديد ... فائدة: قال النبي صلى الله عليه وسلم لا يستر عبد عبدا في الدنيا إلا ستره الله يوم القيامة رواه مسلم وقال صلى الله عليه وسلم لا يرى مؤمن من أخيه عورة فيسترها عليه إلا أدخله الله بها الجنة رواه الطبراني وقال صلى الله عليه وسلم من ستر عورة أخيه ستره الله يوم القيامة ومن كشف عورة أخيه كشف الله عورته حتى يفضحه بها في بيته رواه ابن ماجه والله أعلم ... حكاية: فيها معنى الحلم والكرم والإخلاص والأمانة والكف عن الغيبة نقلها أبو الليث السمرقندي عن والده أن بعض الأنبياء عليهم السلام رأى في منامه قائلا يقول إذا أصبحت فأول شيء يستقبلك فكله والثاني اكتمه والثالث اقبله والرابع لا تيأسه والخامس اهرب منه فلما اصبح أول شيء استقبله جبل أسود فتعجب منه وقال كيف آكله ثم عزم على امتثال الآمر فكلما دنا منه ليأكله صغر حتى كان كاللقمة الواحدة فأكله فوجده كالعسل ثم وجد طستا من ذهب فدفنه في الأرض فقذفته ثانيا وثالثا ثم تركه ومضى ثم استقبله طير خلفه باز فقال الطير أغثني يا نبي الله فجعله في كمه وقال الباز يا نبي الله لا تمنعني عن رزقي فقطع له قطعة من فخذه وأطعمه حتى شبع ثم أرسل الطائر ومضى فرأى جيفة فهرب منها ثم قال يا رب بين لي هذا فأوحى الله إليه الجبل الذي أكلته هو الغضب يكون في أوله كالجبل وفي آخره إذا صبر وكظم صغر وحلا كالعسل والطست هو الحسنة كلما أخفيتها ظهرت وأما الطائر فمن ائتمنك فلا تخنه وأما الرابع إذا سألك طالب حاجة فاجتهد في قضائها وأما الخامس أعني الجيفة فهي الغيبة فاهرب منها ... فائدة: قال بعضهم الكرم أن تكون بمالك متبرعا وعن مال غيرك متورعا وكان عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه يقول حول الكعبة اللهم قني شح نفسي فسئل عن ذلك فقال ومن يوق شح نفسه أي لم يسرق ولم يزن والله أعلم.

اسم الکتاب : نزهة المجالس ومنتخب النفائس المؤلف : الصفوري    الجزء : 1  صفحة : 215
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست